صلّى اللّه عليه و آله و سلّم
على أولياء اللّه، فإنّ ذلك أعظم لأجرك و أقرب لرشدك، ينظر اللّه إليها و إليك و
إلى جهدك و نصيحتك لمن بعثك و بعثت في حاجته، فإنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه و
آله و سلّم قال: «ما ينظر اللّه إلى وليّ له يجهد نفسه بالطاعة و النّصيحة له و
لامامه إلّا كان معنا في الرّفيق الأعلى».
قال:
ثمّ بكى أبو عبد اللّه عليه السّلام ثمّ قال: يا بريد لا و اللّه ما بقيت للّه
حرمة إلّا انتهكت و لا عمل بكتاب اللّه و لا سنّة نبيّه في هذا العالم و لا اقيم
في هذا الخلق حدّ منذ قبض اللّه أمير المؤمنين صلوات اللّه عليه و لا عمل بشيّ من
الحقّ إلى يوم النّاس هذا، ثمّ قال: أما و اللّه لا يذهب الأيّام و اللّيالي حتّى
يحيي اللّه الموتى و يميت الأحياء و يردّ اللّه الحقّ إلى أهله و يقيم دينه الّذي
ارتضاه لنفسه و نبيّه، فأبشروا ثمّ أبشروا، ثمّ أبشروا فو اللّه ما الحقّ إلّا في
أيديكم[1].
و
بهذا الاسناد، عن حمّاد بن عيسى، عن حريز، عن محمّد بن مسلم، عن أبي عبد اللّه
عليه السّلام أنّه سئل أيجمع النّاس المصدّق أم يأتيهم على مناهلهم؟ قال: لا، بل
يأتيهم على مناهلهم فيصدّقهم.
و
روى الشّيخ الخبر الأوّل[2] بإسناده
عن محمّد بن يعقوب بالطّريق و في قليل من ألفاظ المتن اختلاف، لا حاجة إلى التّعرض
لبيانه و منه قوله في صدر الحديث: «يا عبد اللّه انطلق» ففي التّهذيب «انطلق يا
عبد اللّه».
«
(باب زكاة الفطرة)»
صحى:
محمّد بن عليّ بن الحسين- رضي اللّه عنه- عن أبيه، عن سعد بن عبد اللّه، عن
إبراهيم بن هاشم، و يعقوب بن يزيد، عن حمّاد بن عيسى، و عن أبيه،