responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منتقى الجمان فى الاحاديث الصحاح و الحسان نویسنده : العاملي، حسن بن زين‌الدين الشهيد الثاني (صاحب المعالم)    جلد : 2  صفحه : 420

و إن أنعم لك منهم منعم فانطلق معه من غير أن تخيفه أو تعده إلّا خيرا، فإذا أتيت ماله فلا تدخله إلّا بإذنه فإنّ أكثره له فقل: يا عبد اللّه أتأذن لي في دخول مالك؟ فإن أذن لك فلا تدخله دخول متسلّط عليه فيه و لا عنف به، فاصدع المال صدعين، ثمّ خيّره أيّ الصّدعين شاء، فأيّ الصّدعين اختار فلا تعرّض له، ثمّ اصدع الباقي صدعين، ثمّ خيّره فأيّهما اختار فلا تعرّض له، و لا تزال كذلك حتّى يبقى ما فيه وفاء لحقّ اللّه في ماله، فإذا بقي ذلك فاقبض حقّ اللّه منه، و إن استقالك فأقله، ثمّ اخلطهما و اصنع مثل الّذي صنعت أوّلا حتّى تأخذ حقّ اللّه في ماله فإذا قبضته فلا توكّل به إلّا ناصحا شفيقا أمينا حفيظا غير معنف بشي‌ء منها، ثمّ احدر كلّ ما اجتمع عندك من كلّ ناد إلينا نصيّره حيث أمر اللّه عزّ و جلّ، فإذا انحدر بها رسولك فأوعز إليه أن لا يحول بين ناقة و بين فصيلها و لا يفرّق بينهما و لا يمصرنّ لبنها فيضرّ ذلك بفصيلها، و لا يجهد بها ركوبا، و ليعدل بينهنّ في ذلك و ليوردهنّ كلّ ماء يمرّ به و لا يعدل بهنّ عن نبت الأرض إلى جوادّ الطّرق في الساعة الّتي فيها تريح و تغبق‌[1] و ليرفق بهنّ جهده حتّى تأتينا بإذن اللّه شحاما سمانا[2]، غير متعبات و لا مجهدات، فنقسّمهنّ بإذن اللّه على كتاب اللّه و سنّة نبيّه‌


[1] ضبطه بعض الاصحاب بالعين المهملة و النون و معناه الاسراع فى السير، و حكى عن بعض ضبطه بالغين المعجمة و الباء الموحدة و جعله تصحيفا.( منه- رحمه اللّه-).

أقول: مراده من« بعض الاصحاب» ابن ادريس ظاهرا حيث جعل جعله« تغبق» تصحيفا فاحشا و خطأ قبيحا في السرائر، و قال بأن تريح من الراحة و ليس من الرواح و استدل بقول الراجز:

يا ناق سيرى عنقا فسيحا

الى سليمان فتستريحا

و قال: المعنى: لا تعدل بهن عن نبت الارض الى جواد الطرق فى الساعات التى لها فيها راحة و لا فى الساعات التى فيها مشقة، و يريح من الراحة، و لو كان من الرواح لقال« تروح» و ما كان يقول« تريح» و لان الرواح عند العشى يكون قريبا منه.

[2] كذا و فى المصدر« سحاحا سمانا» و فى الصحاح: سحت الشاة تسح- بالكسر- سحوحا و سحوحة أي سمنت، و غنم سحاح أى سمان. فعليه يكون مترادفا و هو شايع فى أمثال ذلك.

نام کتاب : منتقى الجمان فى الاحاديث الصحاح و الحسان نویسنده : العاملي، حسن بن زين‌الدين الشهيد الثاني (صاحب المعالم)    جلد : 2  صفحه : 420
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست