أنّ الزكاة لا تحلّ إلّا لأهلها
فأمرهم أن يحتسبوا به، فجاز ذا و اللّه لهم، فقلت:
أي
أبه إنّهم إن سمعوا ذا لم يزكّ أحد، فقال: أي بنيّ حقّ أحبّ اللّه أن يظهره[1].
و
روى الكلينيّ هذين الخبرين في الحسن[2]
و طريق الأوّل: محمّد بن إسماعيل، عن الفضل بن شاذان، عن صفوان بن يحيى، عن أبي
عبد اللّه عليه السّلام في الزكاة فقال:
ما
أخذوا منكم- الحديث.
و
طريق الثاني عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير ببقيّة السند.
و
في المتن بدل قوله: «فجازذا» «فجال فكري» و في بعض نسخ الكافي «فجازذي» و هو
تصحيف[3].
«
(باب أدب المصدق)»
صحى:
محمّد بن يعقوب، عن عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن حمّاد بن عيسى عن حريز، عن بريد
بن معاوية قال: سمعت أبا عبد اللّه عليه السّلام يقول: بعث أمير المؤمنين عليه
السّلام مصدّقا من الكوفة إلى باديتها، فقال له: يا عبد اللّه انطلق و عليك بتقوى
اللّه وحده لا شريك له، و لا تؤثرنّ دنياك على آخرتك، و كن حافظا لما ائتمنتك
عليه، راعيا لحقّ اللّه فيه حتّى تأتي نادي بني فلان، فإذا قدمت فانزل بمائهم من
غير أن تخالط أبياتهم، ثمّ امض عليهم بسكينة و وقار حتّى تقوم بينهم فتسلّم عليهم
ثمّ قل لهم: يا عباد اللّه أرسلني إليكم وليّ اللّه لآخذ منكم حقّ اللّه في
أموالكم فهل للّه في أموالكم من حقّ فتؤدّوه إلى وليّه فإن قال لك قائل: لا، فلا
تراجعه