رجل كنّ عنده أربعة أينق[1]
و تسعة و ثلاثون شاة و تسعة و عشرون بقرة أيزكّيهن؟
قال:
لا يزكّي شيئا منها لأنّه ليس شيء منهنّ تمّ فليس فيه الزكاة[2].
و
روى الصّدوق[3] شطر هذا
الحديث بطريقه عن زرارة، و الّذي أوردناه منه بعضه و ستعلم بقيّته في الباب الآتي.
و
روى الشّيخ[4] أيضا
بطريق مشهوريّ الصحّة و سنذكره عند إيراد البقيّة.
و
بإسناده عن الحسين بن سعيد، عن حمّاد بن عيسى الجهنيّ، عن حريز بن عبد اللّه، عن
زرارة بن أعين، و محمّد بن مسلم، و أبي بصير، و بريد العجليّ، و الفضيل ابن يسار،
عن أبي جعفر و أبي عبد اللّه عليهما السّلام قالا: ليس على العوامل من الابل و
البقر و الغنم شيء، إنّما الصّدقات على السّائمة الرّاعية و كلّ ما لم يحل عليه
الحول عند ربّه فلا شيء عليه فيه فإذا حال عليه الحول وجب عليه[5].
محمّد
بن عليّ بن الحسين، عن أحمد بن محمّد بن يحيى العطّار، عن أبيه، عن أحمد بن محمّد
بن عيسى، عن ابن أبي عمير، و الحسن بن محبوب جميعا، عن عبد الرّحمن ابن الحجّاج،
عن أبي عبد اللّه عليه السّلام أنّه قال: ليس في الأكيلة و لا في الرّبّى الّتي
تربّى اثنتين و لا شاة لبن و لا فحل الغنم صدقة[6].
و
روى الكلينيّ[7] هذا
الحديث في الحسن، و الطّريق: محمّد بن إسماعيل، عن الفضل بن شاذان، و عليّ بن
إبراهيم، عن أبيه جميعا، عن ابن أبي عمير، عن عبد الرحمن
[1] أينق- بسكون الياء بين الهمزة المفتوحة و النون
المضمومة و القاف أخيرا- جمع قلة لناقة و أصله أنوق استثقلوا الضمة على الواو
فقدموها و قالوا أونق، ثم أبدلوا الواو ياء و قالوا: أينق.
[2] التهذيب باب الزكاة من أبواب الزيادات تحت رقم 2.