[1]. الروث: رجيع ذوات الحوافر و اختصه بعضهم بما
يكون من الخيل و البغال و الحمير و يأتي الكلام في العظم و ظاهر كلامه- رحمه
اللّه- الحرمة كما ذهب إليه جمع من الاصحاب. و قيل بالكراهة لضعف المستند سندا و
متنا.
[2]. قوله:« فأعطاهم الروث و العظم» أي أمر صلّى
اللّه عليه و آله الناس بتركهما لهم ليتمتعوا بهما، و المراد بالعظم: البالى منه
كما جاء في سنن النسائى و غيره« كان يأمر بثلاثة أحجار و نهى عن الروث و الرمة» و
الرمة بكسر الراء و شد الميم-: العظم البالى. و أما كون العظم و الروث طعاما للجن
كما في رواية نقلها الشيخ ففى طريقها مفضل بن صالح فلا عبرة بها لانه ضعيف كذاب
يضع الحديث.
[4]. البراء بن معرور كان من النقباء الذين بايعوا
رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله ليلة العقبة، و أجمع المؤرخون على أنّه مات في
المدينة في صفر قبل قدوم النبيّ صلّى اللّه عليه و آله بشهر، فلما قدم انطلق
باصحابه فصلى على قبره.
و في الكافي ج 3 ص 254 عن الصادق(
ع)« كان البراء بن معرور بالمدينة و كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله بمكّة و
انه حضره الموت و رسول اللّه و المسلمين يصلون الى بيت المقدس، فأوصى البراء إذا
دفن أن يجعل وجهه الى رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله الى القبلة» و هذا صريح في
أنّه لم يدرك رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله بعد الهجرة، و الآية في سورة
البقرة: 222 و نزلت بالمدينة. و هذا لا يلائم كون الرجل البراء بن معرور لما عرفت.
و لنا فيه كلام في الخصال ص 192 في نحو هذا الخبر.
نام کتاب : من لا يحضره الفقيه نویسنده : الشيخ الصدوق جلد : 1 صفحه : 30