نام کتاب : مستدرك الوسائل نویسنده : المحدّث النوري جلد : 9 صفحه : 36
[ ١٠١٣٦ ] ٣ ـ الإمام
أبو محمّد العسكري ( عليه السلام ) في تفسيره : في قوله
تعالى : (وقولوا
للناس حسنا)[١] ، قال الصادق ( عليه السلام ) [٢] : « قولوا للناس كلّهم حسناً مؤمنهم ومخالفهم أمّا المؤمنون
فيبسط لهم وجهه ، وأمّا المخالفون فيكلّمهم بالمداراة لاجتذابهم إلى الإيمان ، فإنّ
استتر من ذلك [٣] يكف شرورهم عن نفسه ، وعن إخوانه المؤمنين.
قال الإمام (
عليه السلام ) : إنّ مداراة أعداء الله من أفضل صدقة المرء على نفسه وإخوانه ، كان
رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) في منزله ، إذ استأذن عليه عبد الله بن أبي
سلول ، فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : بئس أخو العشيرة ائذنوا له ،
فأذنوا له ، فلمّا دخل أجلسه وبشر في وجهه ، فلمّا خرج قالت عائشة : يا رسول الله
، قلت فيه ما قلت ، وفعلت به من البشر ما فعلت! فقال رسول الله ( صلّى الله عليه
وآله ) : يا عويش يا حميرا ، إنّ شرّ الناس عند الله يوم القيامة ، من يكرم إتقاء
شرّه.
وقال الإمام (
عليه السلام ) [٤] : ما من عبد ولا أمة دارى عباد الله بأحسن المداراة ،
ولم يدخل بها في باطل ، ولم يخرج بها من حقّ ، إلا جعل الله نفسه تسبيحاً ، وزكّى
أعماله ، وأعطاه لصبره على كتمان
٣ ـ تفسير الإمام
العسكري ( عليه السلام ) ص ١٤٢ ، وعنه في البحار ج ٧٥ ص ٤٠١ ح ٤٢.