نام کتاب : مستدرك الوسائل نویسنده : المحدّث النوري جلد : 9 صفحه : 350
واستقص [٨] ، وانظر أهل بلادك ممّن حجّ هذا البيت ، فمن عجز منهم عن
نفقته فاعطه حتّى ( يقوى على العود إلى بلاده ) [٩] ، ففعلت ذلك ،
ثم أقبلت لا ألقى أحداً من الحجبة إلّا قال : ما فعلت بالجارية؟ فأخبرتهم بالذي
قال أبو جعفر ( عليه السلام ) ، فيقولون [ هو ] [١٠] كذاب جاهل لا يدري ما يقول.
فذكرت مقالتهم
لأبي جعفر ( عليه السلام ) فقال : « قد بلّغتني
فبلّغ [١١] عنّي ، فقلت : نعم ، فقال : قل لهم : قال لكم أبو جعفر ( عليه السلام ) :
كيف بكم لو قطعت أيديكم ، وأرجلكم فعلقت في الكعبة؟ ، ثم يقال لكم : نادوا نحن سرّاق
الكعبة ، فلمّا ذهبت لأقوم ، قال : إنني لست أنا أفعل ذلك وإنّما يفعله رجل منّي ».
قد ذكر الشيخ
في الأصل بعض أجزاء هذا الخبر مع تغيير فيه ،
وإنّما ذكرناه للإشارة إليه ، ولفوائد في سائر أجزائه.
ثم أنّه ذكر
علي بن الحسين بن بابويه ، وليس في الغيبة ذكر الجدّ كما
في أكثر المواضع ، وكأنّه حمل الإطلاق عليه ، والظاهر أن المراد به
المسعودي كما صرح به في بعض المواضع ، وسنشير إليه إن شاء الله تعالى
في الخاتمة ، عند شرح حال كتاب إثبات الوصيّة للمسعودي.
[ ١١٠٥٤ ] ٢ ـ أحمد
بن محمّد بن عيسى في نوادره ، عن الحلبي ، عن أبي
[٨] في نسخة « استقض » ( منه
قدّه ). استقصى فلان المسألة : بلغ النهاية.
( مجمع البحرين ج ١ ص ٣٤١ )
والمراد هنا المبالغة في تحصيل أقصى ثمنها.