نام کتاب : مستدرك الوسائل نویسنده : المحدّث النوري جلد : 17 صفحه : 363
فامضه. فأوحى الله إلى داود : ان يأمر بهذا الذي جاء يطلب الثور ان
يضجع ، ويأمر الذي ذبح الثور ليذبحه كما ذبح الثور ، وملكه [٣] جميع ما يملكه
وما هو في يده ، ففعل وتضاعف غمه.
وقام إليه بنو
إسرائيل فقالوا : يا نبي الله ، ما هذه الأحكام؟ بلغنا
[ عنك ] [٤] شئ فجئنا فيه إليك ، حتى رأينا ما هو أعظم منه ، فقال :
والله
ما أنا فعلت ذلك ، ولكن الله أمرني به ، وقص عليهم ما سأل الله إياه.
ثم دخل المحراب
، فسأل الله أن يطلعه على معاني ما حكم به ، ليخرج
من ذلك إلى بني إسرائيل ، فأوحى الله إليه : يا داود ، أما صاحب البقرة التي
كانت في يديه ، فإنه لقي أب الآخر فقتله وأخذ البقرة منه ، فعرف ابن
المتقول البقرة ، ولم يجد من يشهد له ، ولم يعلم أن الذي هي في يديه قتل
أباه ، وعلمت ذلك فقضيت له بعلمي.
وأما صاحب
العنقود ، كان الشيخ صاحب البستان قتل أباه ، وأخذ
منه [٥] مالا فاشترى منه ذلك البستان ، ودفن ما بقي منه في يديه فيه ، ولم
يعلم الشاب بشئ من ذلك ، وعلمته فقضيت له بعلمي.
وأما صاحب الثور
، فإنه قتل أب الرجل الذي ( ذبح الثور ) [٦]
وأخذ منه مالا كثيرا ، وكان أصل كسبه ، ولم يعلم الرجل بذلك ، وعلمته
فقضيت له بعلمي ، وهذا يا داود من قضايا الآخرة ، وقد أخرتها إلى يوم
الحساب ، فلا تسألني تعجيل ما أخرت ، واحكم بين خلقي بما أمرت ».
[ ٢١٥٨٥ ] ٣ ـ محمد
بن الحسن الصفار في البصائر : عن عبد الله بن جعفر ،