نام کتاب : مستدرك الوسائل نویسنده : المحدّث النوري جلد : 16 صفحه : 73
( عليه السلام ) : «
تحلف أيها الرجل أن هذا الذي رفعته صحيح؟ » قال :
نعم ثم ابتدأ الرجل باليمين ، فقال : والله الذي لا إله إلا هو ، الطالب
الغالب ، الحي القيوم ، فقال له جعفر ( عليه السلام ) : « لا تجعل في
يمينك ، فإني انا استحلف » قال المنصور : وما أنكرت من هذه اليمين؟
قال : « إن الله حيي كريم ، يستحيي من عبده إذا أثنى عليه أن يعاجله
بالعقوبة لمدحه له ، ولكن قل يا أيها الرجل : أبرأ إلى الله من حوله وقوته ،
وألجأ إلى حولي وقوتي ، إني لصادق بر فيما أقول » فقال المنصور للقرشي :
احلف بما استحلفك به أبو عبد الله ( عليه السلام ) ، فحلف الرجل بهذه
اليمين ، فلم يستتم الكلام حتى أجزم [٦]
وخر ميتا ، فراع أبا جعفر ذلك
وارتعدت فرائصه.. الخبر.
[١٩١٩٠] ٣ ـ مجموعة
الشهيد رحمه الله : نقلا من كتاب قضايا أمير المؤمنين
( عليه السلام ) ، عن أويس القرني قال : كنا عند أمير المؤمنين
( عليه السلام ) ، إذا أقبلت امرأة متشبثة برجل ، وهي تقول : يا أمير
المؤمنين لي على هذا الرجل أربعمائة دينار ، فقال ( عليه السلام ) للرجل :
« ما تقول المرأة؟ » فقال : ما لها عندي إلا خمسون درهما مهرها ، فقالت : يا
أمير المؤمنين أعرض عليه اليمين ، فقال ( عليه السلام ) : « تقول باركا
وتشخص ببصرك إلى السماء : اللهم إن كنت تعلم أن لهذه المرأة شيئا أريد
ذهاب حقها وطلب نشوا [١] وأنكر ما ذكرته من مهرها ، فلا استعنت بك من
مصيبة ، ولا سألتك فرج كربة ، ولا احتجت إليك في حاجة ، وإن كنت
أعلم أنك تعلم أن ليس لهذه المرأة شيئا أريد ذهاب ، حقها فلا تقمني من
مقامي هذا حتى تريها نقمتها منك » فقال : والله ـ يا أمير المؤمنين ـ لا حلفت
بهذا اليمين أبدا ، وقد رأيت أعرابيا حلف بها بين يدي رسول الله ( صلى الله
عليه وآله ) ، فسلط الله عليه نارا فأحرقته من قبل أن يقوم من مقامه ، وأنا
أو فيها ما ادعته علي.
[٦] جزم : انقطع وعجز وسكت (
لسان العرب ج ١٢ ص ٩٨ ).