نام کتاب : مستدرك الوسائل نویسنده : المحدّث النوري جلد : 16 صفحه : 165
في تنزيله ، كل آية
محكمة نزلت في تحريم شئ من الأمور المتعارفة ،
التي كانت في أيا العرب ، تأويلها في تنزيلها ، فليس يحتاج فيها إلى تفسير
أكثر من تأويلها ، وذلك مثل قوله تعالى في التحريم : ( حرمت عليكم
أمهاتكم وبناتكم وأخواتكم ) [١]
إلى آخر الآية ، وقوله تعالى : ( إنما حرم
عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير ) [٢]
» الآية الخبر.
[١٩٤٧٠] ٤ ـ علي
بن محمد الخزاز في كفاية الأثر : عن محمد بن وهبان ، عن
داود بن الهيثم ، عن جده إسحاق بن بهلول ، عن أبيه بن حسان ، عن
طلحة بن زيد الرقي ، عن الزبير بن عطاء ، عن عمير بن ماني العبسي ، عن
جنادة بن أبي أمية ، عن الحسن بن علي ( عليهما السلام ) ، أنه قال في وصيته
إليه : « فانزل الدنيا بمنزلة الميتة ، خذ منها ما يكفيك ، فإن كان ذلك حلالا
كنت قد زهدت فيها ، وإن كان حراما لم يكن فيه وزر ، فأخذت كما أخذت
من الميتة » الخبر.
[١٩٤٧١] ٥ ـ فقه
الرضا ( عليه السلام ) : « اعلم ـ يرحمك الله ـ إن الله تبارك
وتعالى ، لم يبح أكلا ولا شربا إلا لما فيه المنفعة والصلاح ، ولم يحرم إلا
ما فيه
الضرر والتلف والفساد ، فكل نافع مقو للجسم فيه قوة للبدن فحلال ، وكل
مضر يذهب بالقوة أو قاتل فحرام ، مثل السموم والميتة والدم ولحم الخنزير ـ
إلى أن قال ـ والميتة تورث الكلب ، وموت الفجأة ، والآكلة ، والدم يقسي
القلب ، ويورث الداء الدبيلة [١] ، والسموم فقاتلة ، والخمر تورث فساد
القلب ، ويسود الأسنان ، ويبخر الفم ، ويبعد من الله ، ويقرب من
سخطه ، وهو من شراب إبليس » إلى آخره.