نام کتاب : مستدرك الوسائل نویسنده : المحدّث النوري جلد : 14 صفحه : 210
أقبل ـ يعني المأمون ـ إلى أبي جعفر ( عليه السّلام ) فقال له : أتخطب يا
أبا
جعفر؟ فقال : « نعم يا أمير المؤمنين » فقال له المأمون : اخطب لنفسك
جعلت فداك ـ فقد رضيت لنفسي ، وأنا مزوّجك أُم الفضل ابنتي ، وإن
رغم [١] ( أنوف ) [٢] قوم لذلك ، فقال أبو جعفر ( عليه السّلام ) : « الحمد
لله
إقراراً بنعمته ، ولا إله إلّا الله إخلاصاً لوحدانيته ، وصلى الله على محمّد سيد
بريّته ، والأصفياء من عترته ، أما بعد فقد كان من فضل الله على الأنام ، أن
أغناهم بالحلال عن الحرام ، فقال سبحانه (وانكحوا
الأيامى منكم والصالحين من عبادكم وإمائكم إن يكونوا فقراء يغنهم الله من فضله
والله واسع عليم)[٣] ثم إن محمّد بن علي بن موسى ، يخطب أُم الفضل بنت عبد
الله المأمون ، وقد بذل لها من الصداق مهر جدته فاطمة بنت محمّد ( صلّى الله عليه
وآله ) ، وهو خمسمائة درهم جياداً ، فهل زوجته يا أمير المؤمنين بها على هذا
الصداق ؟ » فقال المأمون : نعم ، فزوجتك يا أبا جعفر أم الفضل
ابنتي على الصداق المذكور ، فهل قبلت النكاح ؟ فقال أبو جعفر
( عليه السّلام ) : « قد قبلت ذلك ورضيت به » الخبر.
ورواه علي بن
إبراهيم في تفسيره : عن محمّد بن الحسن ، عن محمّد بن
عون النصيبي قال : لما أراد المأمون إلى .... آخره. [٤]
ورواه المفيد
في الإرشاد : عن الحسن بن محمّد بن سليمان ، عن أبيه ، عن الريان بن شبيب ، مثله [٥].
[١٦٥٢٠] ١٤ ـ علي
بن الحسين المسعودي في إثبات الوصية : عن علي بن