نام کتاب : مستدرك الوسائل نویسنده : المحدّث النوري جلد : 14 صفحه : 209
نهمتنا وشهوتنا في تهليله وتسبيحه ، الباسط رحمته ، الواهب نعمته ، جل عن
إلحاد أهل الأرض من المشركين ، وتعالى بعظمته عن إفك الملحدين ،
( أنذرنا بأسه ، وعرّفنا سلطانه ، توحد فعلا في الملكوت الأعلى ، واحتجب
عن الابصار ، وأظلم نور عزته الأنوار ، وكان من إسباغ نعمته واتمام
قضيته ، أن ركب الشهوات في بني آدم ، وخصهم بالأمر اللازم ، ينشر لهم
الأولاد ، وينشيء لهم البلاد ، فجعل الحياة سبيل الفتهم ، والموت غاية
فرقتهم ، وإلى الله المصير [٢] ، اختار الملك الجبار صفوة كرمه وعظمته ،
لأمته سيدة النساء ، بنت خير النبيين ، وسيد المرسلين ، وإمام المتقين ،
صاحب المقام المحمود ، واليوم المشهود ، والحوض المورود ، فوصل حبله
بحبل رجل ، من أهله صاحبه المصدق دعوته ، المبادر إلى كلمته عليّ
الوصول بفاطمة البتول بنت الرسول ( صلّى الله عليه وآله ) قال الله عزّ
وجلّ : زوجت عبدي من أمتي [٣] فاشهدوا ملائكتي.
[١٦٥١٨] ١٢ ـ بعض
المناقب القديمة من بعض معاصري الكليني ، في خبر
سبي الفرس وتزويج شهر بانويه من أبي عبد الله ( عليه السّلام ) ـ إلى أن
قال ـ فقال أمير المؤمنين ( عليه السّلام ) لحذيفة بن اليمان ، وكان كبير القوم
في المجلس : « أتخطب يا حذيفة فخطب » وزوّجت من الحسين ( عليه السّلام ).
[١٦٥١٩] ١٣ ـ أحمد
بن أبي طالب الطبرسي في الإحتجاج : عن الريان بن شبيب قال : لما أراد المأمون أن
يزوّج ابنته أُم الفضل ، أبا جعفر محمّد بن
علي ( عليهما السّلام ) ، بلغ ذلك العباسيين فغلظ عليهم ـ إلى أن قال ثم