responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مستدرك الوسائل نویسنده : المحدّث النوري    جلد : 14  صفحه : 206

المؤمنين الحساب ، ويدفعون عن العذاب ( فمن زحزح عن النّار وأُدخل الجنّة فقد فاز وما الحياة الدّنيا إلّا متاع الغرور ) [١] أيها النّاس ، انّ الأنبياء حجج الله في أرضه ، النّاطقون بكتابه ، العاملون بوحيه ، وان الله عزّو جلّ أمرني أن أُزوّج كريمتي فاطمة بأخي وابن عمّي وأولى النّاس بي ، علي بن أبي طالب ( عليه السّلام ) وأنّ الله قد زوّجه في السّماء بشهادة الملائكة ، وأمرني أن أزوّجه وأُشهدكم على ذلك ، ثمّ جلس رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) ثم قال : قم يا علي فاخطب لنفسك ، قال : يا رسول الله أخطب وأنت حاضر ، قال : اخطب فهكذا أمرني ربي ، أن آمرك أن تخطب لنفسك ، ولولا أنّ الخطيب في الجنان داود ، لكنت أنت يا علي ، ثم قال : النّبي ( صلى الله عليه وآله ) : أيُّها النّاس اسمعوا ، قول نبيّكم إنّ الله بعث أربعة آلاف نبيّ لكل نبيّ وصيّ ، وأنا خير الأنبياء ووصييّ خير الأوصياء ، ثم أمسك رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) وابتدأ عليّ ( عليه السّلام ) فقال : الحمد لله الذي ألهم بفواتح علمه النّاطقين ، وأنار بثواقب عظمته قلوب المتّقين ، وأوضح بدلائل أحكامه طرق الفاضلين وأنهج بابن عمّي المصطفى العالمين ، وعلت دعوته دواعي الملحدين ، واستظهرت كلمته على بواطل المبطلين ، وجعله خاتم النبييّن وسيّد المرسلين ، فبلّغ رسالة ربّه وصدع بأمره ، وبلّغ عن الله آياته ، والحمد لله الّذي خلق العباد بقدرته ، وأعزهم بدينة ، وأكرمهم بنبيّه محمّد ( صلّى الله عليه وآله ) ورحم وكرم وشرّف وعظم ، والحمد لله على نعمائه وأياديه ، وأشهد أن لا إله إلّا الله ، شهادة تبلغه وترضيه ، وصلّى الله على محمّد وآل محمّد صلاة تربحه وتحظيه [٥] » الخبر.

[١٦٥١٣] ٧ ـ ابن شهرآشوب في المناقب : خطب النبيّ ( صلّى الله عليه وآله ) على المنبر في تزويج فاطمة ( عليها السّلام ) خطبة رواها يحيى بن


[٤] آل عمران ٣ : ١٨٥.

[٥] من الحظوة : أي تقربه إليك وتسعده بك ( النهاية ج ١ ص ٤٠٥ ).

٧ ـ المناقب ج ٣ ص ٣٥٠.

نام کتاب : مستدرك الوسائل نویسنده : المحدّث النوري    جلد : 14  صفحه : 206
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست