نام کتاب : مستدرك الوسائل نویسنده : المحدّث النوري جلد : 14 صفحه : 207
معين في أماليه ، وابن بطة في الابانة ، باسنادهما عن أنس بن لمالك مرفوعاً
،
ورويناها عن الرّضا ( عليه السّلام ) [١] : « الحمد لله المحمود بنعمته ، المعبود
بقدرته ، المطاع بسلطانه ، المرهوب من عذابه ، المرغوب إليه فيما عنده ،
النّافذ أمره في أرضه وسمائه ، الّذي خلق الخلق بقدرته ، وميّزهم بأحكامه ،
وأعزّهم بدينه ، وأكرمهم بنبيّه محمّد ( صلّى الله عليه وآله ) ، ثمّ إنّ الله
جعل المصاهرة نسباً لاحقاً ، وأمراً مفترضاً وشج [٢] بها الأرحام ، وألزمها
الأنام ، فقال تبارك اسمه وتعالى جدّه : (وهو
الّذي خلق من الماء بشرا
فجعله نسبا وصهرا وكان ربّك قديرا)[٣] فأمر الله يجري إلى قضائه ،
وقضاؤه ، يجري إلى قدره ، ولكل قدر أجل ، كتاب (يمحو
الله ما
يشاء ويثبت وعنده أُم الكتاب)[٤] » الخبر.
[١٦٥١٤] ٨ ـ الشيخ
أبو الفتوح الرّازي في تفسيره : مثله ، وقال : ثم جلس
النبي ( صلّى الله عليه وآله ) وقال : « يا علي قم واخطب لنفسك فقام
أمير المؤمنين عليّ ( عليه السّلام ) وخطب بهذه الخطبة : « الحمد لله الّذي قرب من
حامديه ، ودنا من سائليه ، ووعد الجنّة من يتّقيه ، وانذر بالنّاس من
يعصيه ، نحمده على قديم احسانه وأياديه ، حمد من يعلم أنّه خالقه وبارئه ،
ومميته ومحييه ، وسائله عن مساويه ، ونستعينه ونستهديه ، ونؤمن به
ونستكفيه ، ونشهد أن لا إله إلّا الله وحده لا شريك له ، شهادة تبلغه
وترضيه ، وأنّ محمداً عبده ورسوله ، صلاة تزلفه وتجليه ، وترفعه وتصطفيه ،
إنّ خير ما أفتتح به وأختتم قول الله تعالى : (وأنكحوا
الأيامى منكم
[٢] في الحجرية : ويثح ، وفي نسخة :
وينتج ، وفي المصدر : وشح والظاهر أن الصواب ما أثبتناه ، والمراد اشتباك الأرحام
وترابطها ، جاء في لسان العرب ج ٢ ص ٣٩٨ : وشجت العروق والاغصان : اشتبكت وتداخلت
والتفت.