نام کتاب : مستدرك الوسائل نویسنده : المحدّث النوري جلد : 13 صفحه : 400
المسلمين ، إنّما بعثت أنا والساعة كهاتين ـ إلى أن قال ـ أيّها الناس ، من
ترك
مالاً فلأهله وورثته ، ومن ترك كلاً أو ضياعاً فعليّ وإليّ».
[١٥٧٢٢] ٦ ـ
عليّ بن إبراهيم في تفسيره : في قوله تعالى : (النبيّ أولى بالمؤمنين
من أنفسهم) [١] في كلام له ـ إلي أن قال ـ فلمّا جعل الله النبيّ (صلّى
الله
عليه وآله) أبا المؤمنين ، ألزمه مؤونتهم وتربية أيتامهم ، فعند ذلك صعد
رسول الله (صلّى الله عليه وآله) المنبر ، فقال : «من ترك مالاً فلورثته ،
ومن ترك ديناً أو ضياعاً فعليّ وإليّ» فألزم الله نبيه (صلّى الله عليه وآله)
[للمؤمنين] [٢] ما يلزم الوالد للولد ، والزم المؤمنين من الطاعة له ما
يلزمه
الولد للوالد ، فكذلك الزم أمير المؤمنين (عليه السلام) ما ألزم رسول الله
(صلّى الله عليه وآله) من ذلك ، وبعده الأئمة واحداً واحداً.
[١٥٧٢٣] ٧ ـ وعن
أبيه ، عن السكوني ، عن مالك بن مغيرة ، عن حماد بن
مسلمة ، عن جذعان ، عن سعيد بن المسيب ، عن عائشة ، أنّها قالت :
سمعت رسول الله (صلّى الله عليه وآله) يقول : «ما من غريم ذهب بغريمه
إلى والٍ من ولاة المسلمين ، واستبان للوالي عسرته ، إلّا برأ هذا المعسر من
دينه ، وصار دينه على والي المسلمين ، فيما [في] [١] يديه من أموال
المسلمين» قال : (أي الصادق) [٢] (عليه السلام) : «ومن كان له على
رجل مال أخذه ولم ينفقه في إسراف أو في معصية ، فعسر عليه أن يقضيه ،
فعلى من له المال أن ينظره حتّى يرزقه الله فيقضيه ، وإذا كان الإمام العادل
قائماً ، فعليه أن يقضي عنه دينه ، لقول رسول الله (صلّى الله عليه وآله) :
من ترك مالاً فلورثته ، ومن ترك ديناً أو ضياعاً فعليّ وإليّ ، وعلى الإمام ما