نام کتاب : مستدرك الوسائل نویسنده : المحدّث النوري جلد : 11 صفحه : 164
نعمة ، تقيل عثرته ، وتغفر زلّته ، ولا تدخر حلمك عنه إذا جهل عليك ، ولا تخرج أن تكون سلماً له ، ترد [٣٠] عنه لسان الشّتيمة ، وتبطل فيه كيد حامل النّصيحة ، وتعاشره معاشرة كريمة ، ولا حول ولا قوّة إلّا بالله .
وأمّا
حقّ الصّاحب ، فأن تصحبه بالفضل ما وجدت إليه سبيلاً ، وإلّا فلا
أقلّ من الإِنصاف ، وأن تكرمه كما يكرمك ، وتحفظه كما يحفظك ، ولا يسبقك
فيما بينك وبينه إلى مكرمة ، فإن سبقك كافأته ، ولا تقصد [٣١]
به عمّا يستحقّ من المودة ، تلزم نفسك نصيحته وحياطته ومعاضدته على طاعة
ربّه ، ومعونته على نفسه فيما لا يهمّ به من معصية ربّه ، ثمّ تكون [ عليه ]
[٣٢]
رحمة ، ولا تكون عليه عذاباً ، ولا قوّة إلّا بالله .
وأمّا
حقّ الشريك ، فإن غاب كفيته ، وإن حضر ساويته ، ولا تعزم على حكمك
دون حكمه ، ولا تعمل برأيك دون مناظرته ، وتحفظ عليه ماله ، وتنفي عنه
خيانته فيما عز أو هان ، فإنّه بلغنا أنّ يد الله على الشّريكين ما لم
يتخاونا ، ولا قوّة إلّا بالله .
وأمّا
حقّ المال ، فأن لا
تأخذه إلّا من حلّه ، ولا تنفقه إلّا في حلّه ، ولا تحرفه عن مواضعه ، ولا
تصرفه عن حقائقه ، ولا تجعله إذا كان من الله إلّا إليه ، وسبباً إلى الله ،
ولا تؤثر به على نفسك من لعلّه لا يحمدك ، وبالحريّ أن لا يحسن خلافته في
تركتك ، ولا يعمل فيه بطاعة ربّك ، فتكون معيناً له على ذلك ، وبما أحدث في
مالك أحسن نظراً لنفسه ، فيعمل بطاعة ربّه ، فيذهب بالغنيمة وتبوء بالإِثم
والحسرة والنّدامة مع التّبعة ، ولا قوّة إلّا بالله
.
وأمّا
حقّ الغريم الطّالب لك ، فإن كنت موسراً أوفيته وكفيته وأغنيته ولم تردده وتمطله ، فإنّ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) قال : مطل الغني
[٣٠] في الطبعة الحجرية : لم ترد ، وما
أثبتناه من المصدر .