نام کتاب : مستدرك الوسائل نویسنده : المحدّث النوري جلد : 11 صفحه : 163
وأفضل أعوانك على قضاء الفريضة التي افترضها
الله عليك ، فتشكره على ذلك شكرك للمحسن إليك ، وإن كنت في بيتك متّهماً
لذلك ، لم تكن لله في أمره متهما ، وعلمت أنّه نعمة من الله عليك لا شكّ
فيها ، فأحسن صحبة نعمة الله بحمد الله عليها على كلّ حال ، ولا قوّة إلّا
بالله .
وأمّا
حقّ إمامك في صلاتك ، فأن تعلم أنّه قد تقلد السّفارة فيما بينك
وبين الله ، والوفادة إلى ربّك ، وتكلّم عنك ولم تتكلّم عنه ، ودعا لك ولم
تدع له ، وطلب فيك ولم تطلب فيه ، وكفاك هم المقام بين يدي الله ،
والمساءلة له فيك ولم تكفه ذلك ، فإن كان في شيء من ذلك تقصير كان به دونك ،
وإن كان آثماً لم تكن شريكه فيه ، ولم يكن لك عليه فضل ، فوقى نفسك بنفسه ،
ووقى صلاتك بصلاته ، فتشكر له على ذلك ، ولا حول ولا قوّة إلّا بالله .
و
[ أما ] [٢٦] حقّ الجليس ، فأن تلين له كنفك ، وتطيب له جانبك ، وتنصفه في مجاراة اللّفظ ، ولا تغرق [ في ] [٢٧]
نزع اللّحظ إذا لحظت ، وتقصد في اللّفظ إلى إفهامه إذا لفظت ، وإن كنت
الجليس إليه ، كنت في القيام عنه بالخيار ، وإن كان الجالس إليك ، كان
بالخيار ، ولا تقوم إلّا بإذنه ، ولا قوّة إلّا بالله .
وأمّا
حقّ الجار ، فحفظه غائباً
، وكرامته شاهداً ، ونصرته ومعونته في الحالين جميعاً ، لا تتبع له عورة ، ولا تبحث له عن سوءة [٢٨]
لتعرفها ، فإن عرفتها منه من غير إرادة منك ولا تكلّف ، كنت لما علمت
حصناً حصيناً وستراً ستيراً ، لو بحثت الأسنّة عنه ضميراً لم تصل [٢٩] إليه لانطوائه عليه ، لا تسمع عليه من حيث لا يعلم ، لا تسلّمه عند شديدة ، ولا تحسده عند
(٢٦ ، ٢٧) أثبتناه من المصدر .
[٢٨] في الطبعة الحجرية : سوء ، وما
أثبتناه من المصدر ، وهو الصواب .
[٢٩] في الطبعة الحجرية : تتصل ، وما
أثبتناه من المصدر .
نام کتاب : مستدرك الوسائل نویسنده : المحدّث النوري جلد : 11 صفحه : 163