responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : روضة الواعظين و بصيرة المتعظين( ط- القديمة) نویسنده : الفتّال النيشابوري، ابو علي    جلد : 2  صفحه : 270

لَقَدْ أَنْجَبَتْ أُمٌّ وَلَدَتْكَ يَا زَيْدُ.

و كان زيد بن علي عين إخوته بعد أبي جعفر ع و أفضلهم و كان عابدا ورعا فقيها سخيا شجاعا و ظهر بالسيف يأمر بالمعروف و ينهى عن المنكر و يطلب بثارات الحسين ع. قال أبو الجارود قدمت المدينة فجعلت كلما سألت عن زيد بن علي قيل لي أ ذلك حليف القرآن. اعتقد كثير من الشيعة فيه الإمامة و كان سبب اعتقادهم ذلك فيه خروجه بالسيف يدعو إلى الرضا من آل محمد فظنوه يريد بذلك نفسه و لم يكن يريدها به لمعرفته باستحقاق أخيه الإمامة من قبله و وصيته عند وفاته إلى أبي عبد الله ع و كان سبب خروج زيد بن علي بعد الذي ذكرناه من غرضه في الطلب بدم الحسين ع أنه دخل على هشام بن عبد الملك و قد جمع له هشام أهل الشام و أمر أن يتضايقوا في المجلس حتى لا يتمكن من الوصول إلى قربه فقال له زيد إنه ليس من عباد الله أحد فوق أن يوصي بتقوى الله و لا من عباده أحد دون أن يوصي بتقوى الله و أنا أوصيك بتقوى الله يا أمير المؤمنين فاتقه فقال له هشام أنت الموهل نفسك للخلافة الراجي لها و ما أنت و ذاك لا أم لك و إنما أنت ابن أمة فقال له زيد إني لا أعلم أحدا أعظم عند الله منزلة من نبي بعثه الله و هو ابن أمة فلو كان ذلك نقصا عن منتهى غاية لم يبعث و هو إسماعيل بن إبراهيم ع فالنبوة أعظم منزلة عند الله أم الخلافة يا هشام و بعد فما نقص برجل أبوه رسول الله ص و هو ابن علي بن أبي طالب فوثب هشام من مجلسه و دعا قهرمانه و قال لا يبيتن هذا في عسكري فخرج زيد و هو يقول لن يكره قوم قط حر السيوف إلا ذلوا فلما وصل إلى الكوفة اجتمع إليه أهلها فلم يزالوا به حتى بايعوه على الحرب ثم نقضوا بيعته و أسلموه فقتل ع و صلب بينهم أربع سنين لا ينكر أحد منهم و لا يغير بيد و لا لسان و لما قتل بلغ ذلك من أبي عبد الله ع كل مبلغ و حزن حزنا عظيما حتى بان عليه و فرق من ماله في عيال من أصيب معه من أصحابه ألف دينار و أمرني أن أقسمها في عيال من أصيب مع زيد فأصاب عيال عبد الله بن الزبير أخي فضيل الرسان منها أربعة دنانير و كان مقتله ليلة الإثنين لليلتين خلتا من صفر سنة عشرين و مائة و كان سنه يوم قتل اثنتين و أربعين سنة.

وَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص‌ مَنْ لَمْ يُحِبَّ عِتْرَتِي فَهُوَ لِإِحْدَى ثَلَاثٍ إِمَّا مُنَافِقٌ وَ إِمَّا لِزَنْيَةٍ وَ إِمَّا امْرُؤٌ حَمَلَتْ بِهِ أُمُّهُ فِي غَيْرِ طُهْرٍ.

نام کتاب : روضة الواعظين و بصيرة المتعظين( ط- القديمة) نویسنده : الفتّال النيشابوري، ابو علي    جلد : 2  صفحه : 270
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست