وَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص نَحْنُ بَنُو عَبْدِ الْمُطَّلِبِ سَادَةُ أَهْلِ الْجَنَّةِ رَسُولُ اللَّهِ وَ حَمْزَةُ سَيِّدُ الشُّهَدَاءِ وَ جَعْفَرٌ ذُو الْجَنَاحَيْنِ وَ عَلِيٌّ وَ فَاطِمَةُ وَ الْحَسَنُ وَ الْحُسَيْنُ وَ الْمَهْدِيُّ.
وَ قَالَ الْبَاقِرُ ع أَوْحَى اللَّهُ تَعَالَى إِلَى رَسُولِهِ أَنِّي شَكَرْتُ لِجَعْفَرِ بْنِ أَبِي طَالِبٍ أَرْبَعَ خِصَالٍ فَدَعَاهُ النَّبِيُّ ص فَأَخْبَرَهُ فَقَالَ لَوْ لَا أَنَّ اللَّهَ أَخْبَرَكَ مَا أَخْبَرْتُكَ مَا شَرِبْتُ خَمْراً قَطُّ لِأَنِّي عَلِمْتُ أَنِّي لَوْ شَرِبْتُهَا زَالَ عَقْلِي وَ مَا كَذَبْتُ قَطُّ لِأَنَّ الْكَذِبَ يَنْقُصُ الْمُرُوءَةَ وَ لَا زَنَيْتُ قَطُّ لِأَنِّي خِفْتُ أَنِّي إِذَا عَمِلْتُ عُمِلَ بِي وَ مَا عَبَدْتُ صَنَماً لِأَنِّي عَلِمْتُ أَنَّهُ لَا يَضُرُّ وَ لَا يَنْفَعُ قَالَ فَضَرَبَ النَّبِيُّ ص يَدَهُ عَلَى عَاتِقِهِ فَقَالَ حَقٌّ لِلَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ أَنْ يَجْعَلَ لَهُ جَنَاحَيْنِ تَطِيرُ بِهِمَا مَعَ الْمَلَائِكَةِ فِي الْجَنَّةِ.
وَ رُوِيَ أَنَّ جَبْرَئِيلَ أَتَى النَّبِيَّ ص يَسْأَلُهُ عَنْ خَدِيجَةَ فَلَمْ يَجِدْهَا فَقَالَ إِذَا جَاءَتْ فَأَخْبِرْهَا أَنَّ رَبَّهَا يُقْرِئُهَا السَّلَامَ.
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص بَشِّرْ خَدِيجَةَ بِبَيْتٍ مِنْ قَصَبٍ لَا صَخَبَ فِيهِ وَ لَا نَصَبَ سَأَلَ شَرِيكٌ عَنِ الْقَصَبِ قَالَ قَصَبُ الذَّهَبِ: وَ فِي حَدِيثٍ آخَرَ يَعْنِي قَصَبَ اللُّؤْلُؤِ.
قَالَ أَنَسٌ أَطْعَمَ رَسُولُ اللَّهِ ص خَدِيجَةَ مِنْ عِنَبِ الْجَنَّةِ.
قَالَتْ عَائِشَةُ كَانَ النَّبِيُّ ص إِذَا ذَكَرَ خَدِيجَةَ أَحْسَنَ عَلَيْهَا الثَّنَاءَ فَقُلْتُ مَا تَذْكُرُ حَمْرَاءَ الشِّدْقِ قَدْ أَبْدَلَ اللَّهُ لَكَ خَيْراً قَالَ مَا أَبْدَلَنِي اللَّهُ خَيْراً مِنْهَا صَدَّقَتْنِي إِذْ كَذَّبَنِي النَّاسُ وَ وَاسَتْنِي بِمَالٍ إِذْ حَرَمَنِي النَّاسُ وَ رَزَقَنِيَ اللَّهُ مِنْهَا الْوَلَدَ إِذْ لَمْ يَرْزُقْنِي مِنْ غَيْرِهَا.
وَ رُوِيَ أَنَّ عَجُوزاً دَخَلَتْ عَلَى النَّبِيِّ فَأَلْطَفَهَا فَلَمَّا خَرَجَتْ قَالَتْ عَائِشَةُ مَنْ هَذِهِ فَقَالَ إِنَّهَا كَانَتْ تَأْتِينَا زَمَنَ خَدِيجَةَ وَ إِنَّ حُسْنَ الْعَهْدِ مِنَ الْإِيمَانِ.
قَالَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ع يَخْرُجُ مِنْ وُلْدِي رَجُلٌ يُقَالُ لَهُ زَيْدٌ يُقْتَلُ بِالْكُوفَةِ وَ يُصْلَبُ بِالْكُنَاسَةِ يُخْرَجُ مِنْ قَبْرِهِ نَبْشاً يُفْتَحُ لِرُوحِهِ أَبْوَابُ السَّمَاءِ يَبْتَهِجُ بِهِ أَهْلُ السَّمَاوَاتِ يُجْعَلُ رُوحُهُ فِي حَوْصَلَةِ طَيْرٍ أَخْضَرَ يَسْرَحُ فِي الْجَنَّةِ حَيْثُ يَشَاءُ.
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص لِلْحُسَيْنِ يَا حُسَيْنُ يَخْرُجُ مِنْ صُلْبِكَ رَجُلٌ يُقَالُ لَهُ زَيْدٌ يَتَخَطَّى هُوَ وَ أَصْحَابُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ رِقَابَ النَّاسِ غُرّاً مُحَجَّلِينَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ بِلَا حِسَابٍ.
قَالَ أَبُو الْجَارُودِ كُنْتُ جَالِساً عِنْدَ أَبِي جَعْفَرٍ إِذْ أَقْبَلَ زَيْدُ بْنُ عَلِيٍّ ع فَلَمَّا نَظَرَ إِلَيْهِ أَبُو جَعْفَرٍ وَ هُوَ مُقْبِلٌ قَالَ هَذَا سَيِّدٌ مِنْ سَادَاتِ أَهْلِ بَيْتِهِ وَ الطَّالِبُ بِأَوْتَارِهِمْ