وأشار بذلك إلى ما
روي عن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم أنه رأى نخامة في المسجد ، فمشى إليها بعرجون من عراجين
ابن طاب ، فحكّها ثم رجع القهقرى [٣].
فكتب السيد الأجل
، والعالم الأكمل ، السيد مهدي القزويني (طاب ثراه) رسالة [٤] في شرح هذا
الحديث ، واستنبط منه بفكره الثاقب ثمانين فائدة ، أربعون منها في الأُصول ،
وأربعون منها في الفروع.
وقال العلاّمة في
الخلاصة ، في سياق ذكر مؤلفاته :
وكتاب استقصاء
الاعتبار في تحرير معاني الأخبار ، ذكرنا فيه كلّ حديث وصل إلينا ، وبحثنا في كل
حديث منه على صحّة السند ، أو إبطاله ، وكون متنه محكماً أو متشابهاً ، وما اشتمل
عليه المتن من المباحث الأُصولية والأدبية ، وما يستنبط من المتن من الأحكام
الشرعية وغيرها ، وهو كتاب لم يعمل مثله.
كتاب مصابيح
الأنوار ، ذكرنا فيه كل أحاديث علمائنا ، وجعلنا كلّ حديث يتعلّق بفنّ في بابه ،
ورتّبنا كلّ فنّ على أبواب ، ابتدأنا فيها بما روي
[١] ابن طاب : تمر
في المدينة يقال له : عذق ابن طاب ، ورطب ابن طاب. انظر : الصحاح ١ : ١٧٣ (طيب)