نام کتاب : خاتمة مستدرك الوسائل نویسنده : المحدّث النوري جلد : 9 صفحه : 340
عن النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ثم من بعده بما روي عن علي عليهالسلام وهكذا إلى آخر الأئمة عليهمالسلام.
وكتاب الدرّ
والمرجان في الأحاديث الصحاح والحسان [١]. انتهى.
وقد قطع بهذه
المؤلّفات عذر من يتوهم أنّ الاشتغال بالفقه والأُصول مانع عن التوغّل في فنّ
الحديث ، فإنّه تاج الفقهاء ، ورأس الأُصوليين ، وكلّ من جاء بعده منهم فإنّما
أناخ رحله بفناء كتبه ، ونال الدرجات العالية ببركات زبره ، هذا حاله فكيف بمن
اقتصر بفنّ الحديث ، واشتغل بإصلاح سنده ، واستخراج فوائد متنه ، وهم جمّ غفير ،
تعرّضوا لشرح كتب الحديث ، خصوصاً الكتب الأربعة ، فكتبوا لها شروحاً وحواشي ما لا
يحصى ، كلّها مهجورة متروكة مستورة ، لا طالب لها ولا راغب فيها ، فأصبحت الديار
عنها خاوية ، ومحافل العلم ومجالس العلماء عن ذكرها والبحث فيها خالية.
وأصبحنا في عصر لا
يوجد فيه مجلس عالم يذاكر فيه من هذا العلم ساعة ، ولا من يُقرأ عليه من الكتب
الأربعة باب أو صفحة ، ولا من يقرأها عليهم ، بل ولا من التفسير والرجال شيء ،
كأنها صارت من العلوم الغريبة ، وفضول الفنون الغير النافعة.