نام کتاب : خاتمة مستدرك الوسائل نویسنده : المحدّث النوري جلد : 9 صفحه : 319
وأمّا السيّد
المحدّث الجزائري فلا يخفى على من راجع شرحه على التهذيب والأنوار النعمانية ،
أنّه تبعه في أقواله ، ونسج على منواله ، حتى في عناوين المطالب ، فقال في الأول :
المسألة السابعة : في الدلائل المذكورة عندهم على إبطال التمسّك بالاستنباطات
الظنّية ، وهي أُمور [١]. وذكر جملة ممّا في الفوائد وزاد اخرى.
ثم قال : المسألة
الثامنة : في بيان انحصار مدرك ما ليس من ضروريات الدين من المسائل الشرعية أصليّة
كانت أو فرعية في السماع عن الصادقين عليهمالسلام[٢]. ثم ذكر بعض الوجوه التي في الفوائد ، وزاد عليها اخرى ،
ويظهر من جميعها أنّ المقصد واحد ، والمراد متّحد ، مضافاً إلى تصريحه في بعض
الموارد.
فقال في الأنوار :
وأمّا المسائل الفرعية فمدارهم على طرح الدلائل النقلية ، والقول بما أدّت إليه
الاستحسانات العقلية ، وإذا عملوا بالدلائل النقلية يذكرون أولاً الدلائل العقلية
، ثم يجعلون دليل النقل مؤيّداً لها ، وعاضداً إيّاها ، فيكون المدار والأصل إنّما
هو العقل ، وهذا منظورٌ فيه. [٣] إلى آخره.
وهذا نصّ في أنّ
مراده من دليل العقل هو الاستحسان ، الذي قد يعبّر عنه بالاستنباط الظنّي.
وأصرح منه ما ذكره
في شرح الدعاء الثاني من الصحيفة الكاملة ، قال : وقد استدلّوا على بطلان الإحباط
بدلائل عقلية أبطلناها في شرحنا