نام کتاب : خاتمة مستدرك الوسائل نویسنده : المحدّث النوري جلد : 4 صفحه : 163
و ـ قول ابن إدريس
في السرائر ـ وهو من المنكرين على الشيخ أشدّ الإنكار في عمله برواية السكوني ـ بعد
تسليم جواز العمل بأخبار الآحاد ما لفظه : إسماعيل بن أبي زياد السكوني ، بفتح
السين ، منسوب إلى قبيلة من عرب اليمن ، وهو عامّي المذهب بغير خلاف ، وشيخنا أبو
جعفر موافق على ذلك ، قائل به ، ذكره في فهرست أسماء المصنفين وله كتاب يعدّ في
الأصول [١] ، وهو عندي بخطّي ، كتبته من خط ابن أشناس البزاز ، وقد
قرئ على شيخنا أبي جعفر وعليه خطّه إجازة وسماعا لولده أبي علي ولجماعة رجال غيره [٢] ، انتهى كلامه ،
وفيه فوائد :
منها : أنّ كتابه
من الأصول ، فيكون معتمدا على ما هو المشهور المحقق عند المحققين من القدماء
والمتأخرين ، كما يظهر ممّا ذكروه في وضعها وتعريفها ، وكيفيّة عمل الرواة
والمفتين بها.
ومنها : أنّ هذا
الأصل كان موجودا في طبقة الشيخ ومن قبله ، شائعا متداولا يسمعونه عن الشيوخ
ويقرؤنه عليهم ، فما رووه عنه وأدرجوه في مجاميعهم مأخوذ من كتابه ، فلا يحتاج إلى
النظر إلى حال الوسائط بناء على عدم الحاجة إلى الإجازة ونظائرها في أمثال هذه
الكتب ، ومع لزوم الحاجة ففيه فائدة أخرى وهي وثاقة النوفلي لانتهاء طرق الشيخ إلى
الأصل المذكور إليه.
[١]ليس في ترجمة
السكوني ما يشير الى كونه من أصحاب الأصول الأربعمائة ، قال النجاشي في رجاله : ٢٦
/ ٤٧ : له كتاب ، وقال الشيخ في الفهرست : ١٣ / ٣٨ : له كتاب كبير ، وله كتاب
النوادر.
وقد عرفت الفرق بين الكتاب
والأصل من كلام المصنف رحمهالله فيما تقدم آنفا ، ويحتمل ان يكون هذا الكتاب قد اشتمل على قسط كبير من
فتاوى الصادقين عليهمالسلام بقرينة عده في الأصول وان لم يكن منها ، فلاحظ.