نام کتاب : خاتمة مستدرك الوسائل نویسنده : المحدّث النوري جلد : 3 صفحه : 485
بصدوره ، فأورد
عليهم شبهات بعضها مدفوعا في بادئ النظر ، وبعضها لا ينهض لإبطال دعوى القطعيّة ، ولذلك
لم يعتن بها في التعليقة ، وادّعى الوثوق بصدورها مستشهدا بشهادة الكليني كما
عرفت.
والعجب أنّ صاحب
المفاتيح (طاب ثراه) قد أطال الكلام ، وأورد جملة من شبهات جدّه في هذا المقام ، وأخذ
في تقويتها بما هو أوهن منها ، وقال في آخر كلامه :
وبالجملة ؛
الاعتماد على ما ذكره الكليني ، ودعوى صحّة ما في كتابه ، وإثبات الأحكام الشرعيّة
بمجرّد مقالته ، جرأة عظيمة في الشريعة ، خصوصا على القول بمنع حجيّة الشهرة
والاستقراء ، لأنّ ما دلّ على عدم حجيّتها يدلّ على عدم حجيّة ما ذكره بطريق أولى
، لأنّ الظن الحاصل منهما أقوى من الظنّ الحاصل بما ذكره [١] ، انتهى.
ولم ينقل في خلال
مقاله مع طوله كلام جدّه في التعليقة ، ونحن نورد خلاصة جملة من تلك الشبهات ونشير
إلى ما فيها.
الأولى : إن
القدماء يحكمون بالصحّة بأسباب لا تقتضي ذلك :
منها : مجرّد حكم شيخهم بالصحّة.
ومنها : اعتماد شيخهم على الخبر.
ومنها : عدم منع الشيخ عن العمل به.
ومنها : عدم منع الشيخ عن روايته للغير.
ومنها : موافقته للكتاب والسنة ، انتهى.
وفيه أوّلا : إنّ
في الرسالة أورد هذه الشبهة لإثبات أنّ المراد من الصحيح