الثالث : رواية الأجلاّء عنه ، منهم الثقة الجليل شيخ أصحابنا
العمركي ابن عليّ كما تقدّم ، والثقة الصدوق يعقوب بن يزيد كما في الكافي ، في باب
فضل الخبز من كتاب الأطعمة [٢] ، وابنه الصالح الثقة الحسن [٣] ، وشيخ الكليني
عليّ ابن محمد [٤] ، في مواضع عديدة.
الرابع : إكثار الكليني قدسسره في الرواية عنه [٥] ، في كتابه الذي عهد فيه ما عهد.
الخامس : اعتماد الصدوق عليه ، في طريقه الى ميمون بن مهران ، كما
يظهر من مشيخة الفقيه [٦].
السادس : إنّ له كتاب صاحب الزمان عليهالسلام ، وكتاب خروج القائم عليهالسلام ، قال في التعليقة : فما ندري ما معنى الغلوّ الذي يرمونه
به وهو في محلّه ، فإنّ الغالي ـ الذي مرق عن الدين ، ويكفّر صاحبه ـ لا يعتقد له عليهالسلام الإمامة ، والبقاء ، والخروج [٧].
السابع : ما يظهر من الشيخ من الاعتماد على رواياته ، الخالية عن
الغلوّ والتخليط ، وهذه الرسالة منها ، مضافا إلى اعتماد السيّد الراوندي مع قرب
عهده عليها ، إذ لولاه لما تصدّى لشرحها ، ولعلّه وقف على طرق اخرى لم نعثر عليها.
ومن الغريب بعد ذلك
، ما ذكره شيخنا الحرّ رحمهالله في آخر الأمل ،