نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 93 صفحه : 18
ومنه فتنة العذاب وهو قوله تعالى : « يوم هم على النار يفتنون » [١] أي يعذبون « ذوقوا فتنتكم هذا الذي كنتم به تستعجلون » [٢] أي ذوقوا عذابكم ، ومنه قوله تعالى « إن الذين فتنوا المؤمنين والمؤمنات ثم لم يتوبوا » [٣] أي عذبوا المؤمنين ومنه فتنة المحبة للمال والولد كقوله تعالى « إنما أموالكم وأولادكم فتنة » [٤].
أي إنما حبكم لها فتنة لكم.
ومنه فتنة المرض وهو قوله سبحانه « أولا يرون أنهم يفتنون في كل عام مرة أو مرتين ثم لا يتوبون ولا هم يذكورن » [٥] أي يمرضون ويعتلون وسألوه صلوات الله عليه عن المتشابه في القضاء ، فقال : هو عشرة أوجه مختلفة المعنى فمنه قضاء فراغ ، وقضاء عهد ، ومنه قضاء إعلام ، ومنه قضاء فعل ، ومنه قضاء إيجاب ، ومنه قضاء كتاب ، ومنه قضاء إتمام ، ومنه قضاء حكم وفصل ، ومنه قضاء خلق ، ومنه قضاء نزول الموت.
أما تفسير قضاء الفراغ من الشئ فهو قوله تعالى « وإذ صرفنا إليك نفرا من الجن يستمعون القرآن فلما حضروه قالوا أنصتوا فلما قضي ولوا إلى قومهم » [٦] معنى « فلما قضي » أي فلما فرغ وكقوله « فإذا قضيتم مناسككم فاذكروا الله » [٧].
أما قضاء العهد فقوله تعالى : « وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه » [٨] أي عهد ، ومثله في سورة القصص « وماكنت بجانب الطور إذا قضينا إلى موسى الامر » [٩] أي عهدنا إليه.
أما قضاء الاعلام فهو قوله تعالى : « وقضينا إليه ذلك الامر أن دابر هؤلاء