نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 93 صفحه : 17
إليهم فعل الخيرات وإقام الصلوة وإيتاء الزكوة وكانوا لنا عابدين » [١].
وسألوه صلوات الله عليه من متشابه الخلق فقال : هو على ثلاثة أوجه ورابع فمنه خلق الاختراق فقوله سبحانه ، « خلق السموات والارض في ستة أيام » [٢].
وأما خلق الاستحالة فقوله تعالى : « يخلقكم في بطون امهاتكم خلقا من بعد خلق في ظلمات ثلاث » [٣] وقوله تعالى : « هو الذي خلقكم من تراب ثم من نطفة ثم عن علقة ثم من مضغة مخلفة وغير مخلقة لنبين لكم ونقر في الارحام ما نشاء » [٤] وأما خلق التقدير فقوله لعيسى عليه السلام « وإذ تخلق من الطين كهيئةالطير » [٥] إلى آخر الآية. وأما خلق التغيير فقوله تعالى : « ولآمر نهم فليغيرن خلق الله » [٦].
وسألوه عليه السلام من المتشابه في تفسير الفتنة فقال : « ألم أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون » [٧] وقوله لموسى عليه السلام : « وفتناك فتونا » [٨] ومنه فتنة الكفر وهو قوله تعالى : « لقد ابتغوا الفتنة من قبل وقلبوا لك الامور حتى جاء الحق وظهر أمر الله » [٩].
[ وقوله تعالى : « والفتنة أكبر من القتل » [١٠] يعني ههنا الكفر ] وقوله سبحانه في الذين استأذنوا رسول الله 9 في غزوة تبوك أن يتخلفوا عنه من المنافقين فقال الله تعالى فيهم : « ومنهم من يقول ائذن لي ولا تفتني ألا في الفتنة سقطوا » [١١] يعني ائذن لي ولا تكفرني فقال عزوجل : « ألا في الفتنة سقطوا وإن جهنم لمحيطة بالكافرين ».