نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 93 صفحه : 16
معنى ما فرض عليه ، فهو صابر محتسب لا تضره غيبة إمامه.
ثم سألوه صلوات الله عليه عن لفظ الوحي في كتاب الله تعالى فقال : منه وحي النبوة ، ومنه وحي الالهام ، ومنه وحي الاشارة ، ومنه وحي أمر ، ومنه وحي كذب ، ومنه وحي تقدير ، [ ومنه وحي خبر ] ومنه وحي الرسالة.
فأما تفسير وحي النبوة والرسالة فهو قوله تعالى : « إنا أوحينا إليك كما أوحينا إلى نوح والنبيين من بعده وأوحينا إلى إبراهيم وإسمعيل ويعقوب » [١] إلى آخر الآية.
وأما وحي الالهام فقوله عزوجل « وأوحى ربك إلى النحل اتخذي من الجبال بيوتا ومن الشجر ومما يعرشون » [٢] ومثله « وأوحينا إلى ام موسى أن أرضعيه فاذا خفت عليه فألقيه في اليم » [٣].
وأما وحي الاشارة فقوله عزوجل : « فخرج على قومه من المحراب فأوحى إليهم أن سبحوا بكرة وعشيا » [٤] أي أشار إليهم لقوله تعالى : « ألا تكلم الناس ثلثة أيام إلا رمزا » [٥].
وأما وحي التقدير فقوله تعالى : « وأوحي في كل سماء أمرها وقدر فيها أقواتها » [٦].
وأما وحي الامر فقوله سبحانه : « وإذا أوحيت إلى الحواريين أن آمنوا بي وبرسولي » [٧].
وأما وحي الكذب فقوله عزوجل : « شياطين الانس والجن يوحي بعضهم إلى بعض » [٨] إلى آخر الآية.
وأما وحي الخبر فقوله سبحانه « وجعلنا منهم أئمة يهدون بأمرنا وأوحينا