responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 93  صفحه : 12

أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات » [١] وإنما هلك الناس في المتشابه لانهم لم يقفوا على معناه ، ولم يعرفوا حقيقته فوضعوا له تأويلات من عند أنفسهم بآرائهم واستغنوا بذلك عن مسألة الاوصياء ونبذوا قول رسول الله 9 وراء ظهورهم ، والمحكم مما ذكرته في الاقسام مما تأويله في تنزيله من تحليل ما أحل الله سبحانه في كتابه ، وتحريم ما حرم الله من المآكل والمشارب والمناكح.

ومنه ما فرض الله عزوجل من الصلاة والزكاة والصيام والحج والجهاد ومما دلهم به مما لا غنابهم عنه في جميع تصرفاتهم مثل قول تعالى : « يا أيها الذين آمنوا إذا قمتم إلى الصلوة فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرافق وامسحوا برؤسكم وأرجلكم إلى الكعبين » [٢] الآية وهذا من المحكم الذي تأويله في تنزيله لا يحتاج في تأويله إلى أكثر من التنزيل ومنه قوله عزوجل : « حرمت عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير وما أهل لغير الله به » [٣] فتأويله في تنزيله.

ومنه قوله تعالى : « حرمت عليكم أمهاتكم وبناتكم وأخوانكم وعماتكم وخالاتكم » [٤] إلى آخر الآية فهذا كله محكم لم ينسخه شئ قد استغني بتنزيله من تأويله ، وكل ما يجري هذا المجرى.

ثم سألوه عليه السلام عن المتشابه من القرآن فقال : وأما المتشابه من القرآن فهو الذي انحرف منه منتفق اللفظ مختلف المعنى ، مثل قوله عزوجل : « يضل الله من يشاء ويهدي من يشاء » [٥] فنسب الضلالة إلى نفسه في هذا الموضع ، وهذا ضلالهم عن طريق الجنة بفعلهم ، ونسبه إلى الكفار في موضع آخر ونسبه إلى الاصنام في آية اخرى.


[١]آل عمران : ٧ ، وانما وجب أن تكون هذه الاية محكمة ، لانها تتضمن بحث المحكم والمتشابه ، فلوكان نفسها من المتشابهات لم يثبت تقسيم القرآن إلى المحكم ومتشابه.
[٢]المائدة : ٦.
[٣]المائدة : ٣.
[٤]النساء : ٢٣.
[٥]المدثر : ٣١.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 93  صفحه : 12
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست