responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 92  صفحه : 70

فقال الزبير : ما نجد معها شيئا فقال أميرالمؤمنين صلوات الله عليه : والله ما كذبني رسول الله 9 ولا كذب جبرئيل رسول الله 9 لتظهرن الكتاب فرده إلى رسول الله 9 فقال رسول الله لحاطب : ما هذا؟ فقال : يا رسول الله ، والله ما غيرت ولا بدلت ، ولانا فقت ، ولكن عيالي كتبوا إلى فأحببت أن اداري قريشا ليحسنوا معاش عيالي ويرفقوا بهم.

وحاطب رجل من لخم وهو حليف لاسد بن عبدالعزى ، فقام عمر بن الخطاب فقال : يا رسول الله اؤمرني بضرب عنقه ، فقال رسول الله 9 : اسكت فأنزل الله عزوجل ( يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء تلقون إليهم بالمودة ) إلى قوله : ( والله بما تعملون بصير ) [١] ثم أطلق لهم فقال : ( لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم ) إلى قوله : ( ومن يتولهم فاولئك هم الظالمون ) [٢] فإلى هذا المكان من هذه السورة نزل في سنة ثماني من الهجرة ، حيث فتح رسول الله 9 مكة ، والذي ذكرنا في قصة المرأة المهاجرة نزل في سنة ست من الهجرة ، فهذا دليل على أن التأليف ليس على ما أنزل الله.

ومثله في سورة النساء في قوله عزوجل : ( وإن خفتم ألا تعدلوا فواحدة ) [٣] وليس هذه من الكلام الذي قبله في شئ ، وإنما كانت العرب إذا ربت يتيمة يمتنعون من أن يتزوجوا بها ، فيحرمونها على أنفسهم ، لتربيتهم لها فسألوا رسول الله 9 وعن ذلك بعد الهجرة فأنزل الله عليه في هذه السورة ( ويستفتونك في النساء قل الله يفتيكم فيهن وما يتلى عليكم في الكتاب في يتامى النساء اللاتي لا تؤتونهن ما كتب لهن وترغبون أن تنكحوهن والمستضعفين من الولدان ) [٤] ( فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع ) فهذه الاية


[١]الاية الاولى من سورة الممتحنة.
[٢]الممتحنة : ٨ و ٩.
[٣]النساء : ٣.
[٤]النساء : ١٢٧ وما بعدها الاية : ٣.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 92  صفحه : 70
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست