responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 92  صفحه : 69

المؤمنات مهاجرات فامتحنوهن ) [١] إلى قوله عزوجل : ( واتقوا الله الذي أنتم به مؤمنون ) فحكم الله في هذا أن النساء لا يرددن إلى الكفار ، وإذا امتحنوا بمحنة الاسلام أن تحلف المرأة ( بالله الذي لا إله إلا هو ، ما حملها على اللحاق بالمسلمين بغضا لزوجها الكافر أو حبا لاحد من المسلمين ، وإنما حملها على ذلك الاسلام ) فاذا حلفت وعرف ذلك منها ، لم ترد إلى الكفار ، ولم تحل للكافر وليس للمؤمن أن يتزوجها ولا تحل له ، حتى يرد على زوجها الكافر صداقها فاذا رد عليه صداقها حلت له وحل له منا كحتها.

وهو قوله عزوجل : ( وآتوهم ما أنفقوا ) يعني آتوا الكفار ما أنفقوا عليهن.

ثم قال : ( ولا جناح عليهم أن تنكحوهن إذا آتيتموهن اجورهن ولا تمسكوا بعصم الكوافر ) ثم قال : ( واسئلوا ما أنفقتم على نسائكم ) الذي يلحقن بالكفار ( ذلكم حكم الله يحكم بينكم ) ثم قال : ( وإن فاتكم شئ من أزواجكم إلى الكفار ) فاطلبوا من الكفار ما أنفقتم عليهن فان امتنع به عليكم ( فعاقبتم ) أي أصبتم غنيمة فليؤخذ من أول الغنيمة قبل القسمة ما يرد على المؤمن الذي ذهبت امرأته إلى الكفار ، فرضي بذلك المؤمنون ورضي به الكافرون.

فهذه هي القصة في هذه السورة ، فنزلت هذه الاية في هذا المعنى في سنة ست من الجهرة ، وأما في أول السورة فهي قصة حاطب بن أبي بلتعة أراد رسول الله 9 أن يصير إلى مكة ، فقال : اللهم أخف العيون والاخبار على قريش ، حتى نبغتها في دارها ، وكان عيال حاطب بمكة فبلغ قريشا ذلك فخافوا خوفا شديدا فقالوا لعيال حاطب اكتبوا إلى حاطب ليعلمنا خبر محمد 9 فان أرادنا لنحذره ، فكتب حاطب إليهم أن رسول الله 9 يريدكم ، ودفع الكتاب إلى امرأة فوضعته في قرونها.

فنزل الوحي على رسول الله 9 وأعلمه الله ذلك ، فبعث رسول الله 9 أميرالمؤمنين والزبير بن العوام ، فلحقاها بعسفان ففتشاها فلم يجدا معها شيئا


[١]راجع سورة الممتحنة : ١٠ ـ ١٣.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 92  صفحه : 69
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست