responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 84  صفحه : 188

المشهور ، « قدر ثلاثة أصابع » المشهور بين الاصحاب أنه يستحب أن يكون بينهما ثلاثة أصابع مفرجات إلى شبر ، وفي صحيحة زرارة أقله أصبع ، وأوله بعضهم بطول الاصبع ليقرب من الثلاثة ويظهر منها أنه لابد أن يكون في الركوع بينهما قدر شبر « بخشوع واستكانة » متعلق بقام ، وقال الشهيد الثانى ره : الخشوع الخضوع والتطأمن والتواضع ويجوز أن يراد به الخوف من الله والتذلل إليه كما فسر به قوله تعالى : « الذينهم في صلاتهم خاشعون » [١] بحيث لايلتفت يمينا ولا شمالا ، بل يجعل نظره إلى موضع سجوده والاستكانة استفعال من الكون أو افتعال من السكون وهي الذلة والمسكنة.

وقال الوالد قدس سره : فهم حماد الخشوع إما من النظر إلى موضع السجود ، وإما من الطمأنينة وتغير اللون ، أو من بيانه 7 ، ويمكن أن تفهم النية من الخشوع لانها إرادة الفعل لله ، والخشو دال عليها ، ولذا لم يذكرها مع ذكر أكثر المستحبات.

« ثم قرء الحمد بترتيل » قال الشيخ البهائي قدسر سره : الترتيل التأني ، وتبيين الحروف بحيث يتمكن السامع من عدها ، مأخوذ من قولهم ثغر رتل ومرتل إذا كان مفلجا وبه فسر في قوله تعالى : « ورتل القرآن ترتيلا » [٢] وعن أمير المؤمنين 7أنه حفظ الوقوف وبيان الحروف ، أي مراعاة الوقف التام والحسن ، والاتيان بالحروف على الصفات المعتبرة من الهمس والجهر والاستعلاء والاطباق والغنة وأمثالها والترتيل بكل من هذين التفسيرين مستحب ، ومن حمل الامر في الآية على الوجوب فسر الترتيل باخراج الحروف من مخارجها على وجه يتميز ولايندمج بعضها في بعض.


[١]المؤمنون : ٢ ، والخضوع على مافي القرآن الكريم انما هو خشوع البصر كما في قوله تعالى « خشعا أبصارهم » القمر : ٧ ، وخشوع القلب كما في قوله عزوجل : « ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله » الحديد : ١٦ ، وخشوع الصوت كما في قوله « وخشعت الاصوات للرحمن فلا تسمع الا همسا » طه : ١٠٨ وخشوع الصلاة محمولة على المعاني الثلاث.
[٢]المزمل : ٤.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 84  صفحه : 188
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست