responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 77  صفحه : 302

البيت ويتشعشع في غرايزنا إلى أن يبلغ الكتاب أجله فنحن أنوار الارض والسماوات ومحض خالص الموجودات ، وسفن النجاة ، وفينا مكنون العلم ، وإلينا مصير الامور ، وبمهدينا تنقطع الحجج ، فهو خاتم الائمة ، ومنقذ الامة ، ومنتهى النور وغامض السر ، فليهنأ من استمسك بعروتنا ، وحشر على محبتنا.

٧ ـ نهج البلاغة [١] ، ومن كتاب عيون الحكمة والمواعظ لعلي بن محمد الواسطي من خطبه صلوات الله عليه. الحمد لله الذي لا يبلغ مدحته القائلون ولا يحصى نعماءه العادون ولا يؤدي حقه المجتهدون ، الذي لا يدركه بعد الهمم ، ولا يناله غوص الفطن [٢] الذي ليس لصفته حد محدود ، ولا نعت موجود ، ولا وقت معدود ، ولا أجل ممدود ، فطر الخلائق بقرته ، ونشر الرياح برحمته ، ووتد بالصخور ميدان أرضه ، أول الدين معرفته ، وكمال معرفته التصديق به ، وكمال التصديق به توحيده ، وكمال توحيده الاخلاص له ، وكمال الاخلاص [ له ] نفي الصفات عنه ، لشهادة كل صفة أنها غير الموصوف ، وشهادة كل موصوف أنه غير الصفة ، فمن وصف الله سبحانه فقد قرنه ، ومن قرنه فقد ثناه ، ومن ثناه فقد جزأه ومن جزأه فقد جهله [ ومن جهله فقد أشار إليه [٣] ].

ومن أشار إليه فقد حده ، ومن حده فقد عده ، ومن قال فيم فقد ضمنه ، و من قال علام فقد أخلى منه ، كائن لاعن حدث ، موجود لا عن عدم ، مع كل شئ لا بمقارنة ، وغير كل شئ لا بمزايلة ، فاعل لا بمعنى الحركات والالة ، بصير إذا لا منظور إليه من خلقه ، متوحد إذا لا سكن يستأنس به ، ولا يستوحش لفقده.

أنشأ الخلق إنشاء ، وابتدأه ابتداء ، بلا روية أجالها ، ولا تجربة استفادها


(١) الخطبة الاولى. وكتاب عيون الحكمة مخطوط.
[٢]الفطن : جمع فطنة. وغوصها : استغراقها في بحر المعقولات.
[٣]هذه الجملة ليست في غير واحد من النسخ المخلوطة العتيقة ولا في شرحى ابن ميثم وابن أبى الحديد. والظاهر أنها زيادة من النساخ وفى البحار الطبع المعروف بكمبانى خط عليها الكاتب بعد ماكتبها. وليس لها منى مستقيما صحيحا الا بتكلف.

نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 77  صفحه : 302
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست