responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 77  صفحه : 301

واحدة قبل دحو الارض ورفع السماوات ، ثم أفاض نورا من نور عزه فلمع قبسا من ضيائه وسطع ، ثم اجتمع في تلك الصورة ، فيها صورة رسول الله 9 [١] فقال له تعالى : أنت المرتضى المختار ، وفيك مستودع الانوار ، من أجلك أضع البطحاء وأرفع السماء ، وأجرى الماء ، واجعل الثواب والعقاب والجنة والنار وأنصب أهل بيتك علما للهداية ، وأوداع فيهم أسراري بحيث لا يغيب عنهم دقيق ولا جليل ، ولا يخفى عنهم خفي ، اجعلم حجتي على خليقتي ، وأسكن قلوبهم أنوار عزتي ، و أطلعهم على معادن جواهر خزائني.

ثم أخذ الله تعالى عليهم الشهادة بالربوبية والاقرار بالوحدانية ، وأن الامامة فيهم ، والنور معهم ، ثم إن الله سبحانه أخفى الخليقة في غيبه؟ ، وغيبها في مكنون علمه ، ونصب العوالم ، وموج الماء ، وأثار الزبد ، وأهاج الدخان فطفا عرشه على الماء ، ثم أنشأ الملائكة من أنوار أبدعها وأنواع اخترعها ، ثم خلق المخلوقات فأكملها ، ثم قرن بتوحيده نبوة نبيه ، فشهدت له السماوات و الارض والملائكة والعرش والكرسي والشمس والقمر والنجوم [ وما في الارض ] بالنبوة والفضيلة ، ثم خلق آدم وأبان للملائكة فضله وأراهم ما خصه به من سابق العلم فجعله محرابا وقبلة لهم فسجدوا له وعرفوا حقه.

ثم إن الله تعالى بين لآدم 7 حقيقة ذلك النور ومكنون ذلك السر فأودعه شيئا وأوصاء وأعلمه أنه السر في المخلوقات ، ثم لم يزل ينتقل من الاصلاب الطاهرة إلى الارحام الزكية إلى أن وصل إلى عبدالمطلب فألقاه إلى عبدالله ثم صانه الله عن الخثعمية حتى وصل إلى آمنة ، فلما أظهره الله بواسطة نبينا 9 استدعى الفهوم إلى القيام بحقوق ذلك السر اللطيف ، وندب العقول إلى الاجابة لذلك المعنى المودع في الذار قبل النسل ، فمن واقفه قبس من لمحات ذلك النور اهتدى إلى السر وانتهى إلى العهد المودع في باطن الامر وغامض العلم ، ومن غمرته الغفلة وشغلته المحنة عشى بصر قلبه عن إدراكه فلايزال ذلك النور ينتقل فينا أهل


[١]في المصدر « وفيها هيئة نبينا 9 ».
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 77  صفحه : 301
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست