responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 74  صفحه : 214

عن استماع غيبة المؤمن حيث عادله بانتقاص الامام ، يقال فلان ينتقص فلانا أي يقع فيه ويذمه.

٤٧ ـ كا : عن العدة ، عن سهل بن زياد ، عن جعفر بن محمد الاشعري ، عن ابن القداح ، عن أبي عبدالله 7 قال : قال أمير المؤمنين 7 من كان يؤمن بالله واليوم الاخر فلا يقوم مكان ريبة [١].

بيان : «مكان ريبة» أي مقام تهمة وشك ، وكأن المراد النهي من حضور موضع يوجب التهمة بالفسق أو الكفر ، أو بذمائم الاخلاق أعم من أن يكون بالقيام أو المشي أو القعود أو غيرها ، فانه يتهم بتلك الصفات ظاهرا عند الناس وقد يتلوث به باطنا أيضا كما مر قال في المغرب : رابه ريبا شككه ، والريبة الشك والتهمة ، ومنه الحديث «دع ما يريبك إلى ما لا يريبك ، فان الكذب ريبة ، وإن الصدق طمأنينة» أي ما يشكك ويحصل فيك الريبة وهي في الاصل قلق النفس واضطرابها ألا ترى كيف قابلها بالطمأنينة ، وهي السكون ، وذلك أن النفس لا تستقر متى شكت في آمر ، وإذا أيقنته سكنت واطمأنت انتهى.

ويحتمل أن يكون المراد به المنع عن مجالسة أرباب الشكوك والشبهات ، الذين يوقعون الشبه في الدين ، ويعدونها كياسة ودقة فيضلون الناس عن مسالك أصحاب اليقين كأكثر الفلاسفة والمتكلمين ، فمن جالسهم وفاوضهم لا يؤمن بشئ ، بل يحصل في قلبه مرض الشك والنفاق ، ولا يمكنه تحصيل اليقين في شئ من امور الدين ، بل يعرضه إلحاد عقلي لا يتمسك عقله بشئ ولا يطمئن في شئ كما أن الملحد الدينى لا يؤمن بملة ، فهم كما قال «في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضا» [٢] وأكثر أهل زماننا سلكوا هذه الطريقة ، وقلما يوجد مؤمن على الحقيقة ، أعاذنا الله وإخواننا المؤمنين من ذلك ، وحفظنا عن جميع المهالك.

٤٨ ـ كا : عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن علي بن الحكم ، عن


[١]الكافى ج ٢ ص ٣٧٧ و ٣٧٨.
[٢]البقرة : ١٠.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 74  صفحه : 214
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست