responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 74  صفحه : 213

لذلك اختار هذه الاية لاشارتها إلى الاية الاخرى أيضا وتتمة الاية «فلا تقعدوا معهم حتى يخوضوا في حديث غيره إنكم إذا مثلهم إن الله جامع المنافقين والكافرين في جهنم جميعا».

«إن إذا سمعتم» قيل «أن» مفسرة وقال البيضاوي : مخففة ، والمعنى أنه إذا سمعتم آيات الله ، وقد ورد في الاخبار الكثيرة أن آيات الله الائمة : أو الايات النازلة فيهم ، وقال علي بن إبراهيم [١] هنا آيات الله هم الائمة : «يكفر بها ويستهزئ بها» قال البيضاوي : حالان من الايات جئ بهما لتقييد النهي عن المجالسة عن قوله «فلا تقعدوا» الخ الذي هو جزاء الشرط ، بما إذا كان من يجالسه هازئا معاندا غير مرجو ، ويؤيده الغاية ، والضمير في «معهم» للكفرة المدلول عليهم بقوله «يكفر بها ويستهزئ بها» «إنكم إذامثلهم» في الاثم لانكم قادرون على الاعراض عنهم والانكار عليهم ، أو الكفر إن رضيتم بذلك أو لان الذين يقاعدون الخائضين في القرآن من الاحبار كانوا منافقين ويدل عليه «إن الله جامع المنافقين والكافرين في جهنم جميعا» يعني القاعدين والمقعود معهم انتهى وفي الاية إيماء إلى أن من يجالسهم ولا ينهاهم هو من المنافقين كائنا من كان أي سواء كان من أقاربك أم من الاجانب وسواء كان ظاهرا من أهل ملتك أم لا وسواء كان معدودا ظاهرا من أهل العلم أم لا وسواء كان من الحكام أو غيرهم ، إذا لم تخف ضررا.

٤٦ ـ كا : عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن علي بن أسباط ، عن سيف بن عميرة ، عن عبدالاعلى ابن أعين ، عن أبي عبدالله 7 قال من كان يؤمن بالله واليوم الاخر فلا يجلس مجلسا ينتقص فيه إمام أو يعاب فيه مؤمن [٢].

بيان : «فلا يجلس» بالجزم أو الرفع ، وكأنه إشارة إلى قوله تعالى «لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الاخر يوادون من حاد الله ورسوله» [٣] وفيه زجر عظيم


[١]تفسير القمى ص ١٤٤.
[٢]الكافى ج ٢ ص ٣٧٧.
[٣]المجادلة : ٢٢.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 74  صفحه : 213
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست