responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 68  صفحه : 341

عن أبيه 8 قال : قال أمير المؤمنين 7 : الايمان له أركان أربعة : التوكل على الله ، وتفويض الامر إلى الله ، والرضا بقضاء الله ، والتسليم لامر الله عزوجل [١].

بيان : « له أركان أربعة » لعدم استقرار الايمان وثباته إلا بها ، التوكل على الله ، أي الاعتماد عليه في جميع الامور والمهمات وقطع النظر عن الاسباب الظاهرة ، وإن كان يجب التوسل بها ظاهرا ، لكن من كمل يقينه بالله وأنه القادر على كل شئ ، وأنه المسبب للاسباب ، لا يعتمد عليها بل على مسببها ، « و تفويض الامر إلى الله » أي في دفع الاعادي الظاهرة والباطنة ، كما فوض مؤمن آل فرعون أمره إلى الله فوقاه الله سيئات ما مكروا ، ولا ريب أن هذا وما قبله متفرعان على قوة الايمان بالله ويصيران سببا لشدة اليقين أيضا « والرضا بقضاء الله » في الشدة والرخاء ، والعافية والبلاء ، وهذا أيضا يحصل من الايمان بكونه سبحانه مالكا لنفع العباد وضرهم ، ولا يفعل بهم إلا ما هو الاصلح لهم ، ويصير أيضا سببا لكمال اليقين « والتسليم لامر الله » أي الانقياد له في كل ما أمر به ونهى عنه ، ولنبيه وأوصيائه فيما صدر عنهم من الاقوال والافعال كما قال سبحانه : « فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما » ومدخلية هذه الخصلة في الايمان وكماله أظهر من أن يحتاج إلى البيان والله المستعان.

١٣ ـ كا : عن العدة ، عن أحمد بن محمد ، عن عبدالعظيم بن عبدالله الحسني عن أبي جعفر الثاني ، عن أبيه ، عن جده : قال : قال أمير المؤمنين 7 قال رسول الله 9 : إن الله خلق الاسلام ، فجعل له عرصة ، وجعل له نورا ، وجعل له حصنا ، وجعل له ناصرا : فأما عرصته فالقرآن ، وأما نوره فالحكمة ، وأما حصنه فالمعروف ، وأما أنصاره فأنا وأهل بيتي وشعيتنا ، فأحبوا أهل بيتي وشيعتهم وأنصارهم فانه لما اسري بي إلى السماء الدنيا فنسبني جبرئيل 7 لاهل السماء استودع الله حبي وحب أهل بيتي وشيعتهم في قلوب الملائكة فهو عندهم وديعة إلى يوم القيامة ، ثم هبط بي إلى أهل الارض ، فنسبني إلى أهل الارض فاستودع الله حبي وحب أهل بيتي وشيعتهم


[١]الكافى ج ٢ ص ٥٦.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 68  صفحه : 341
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست