responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 46  صفحه : 83

وخلوا عن الدنيا وما جمعوا لها

وضمتهم تحت التراب الحفائر [١]

ومنها ما روى الصادق 7 : حتى متى تعدني الدنيا وتخلف ، وء أتمنها فتخون


[١]قال ابن كثير الشامى في تاريخه البداية والنهاية ج ٩ ص ١٠٩ : وروى الحافظ ابن عساكر من طريق محمد بن عبدالله المقرى ، حدثنى سفيان بن عيينة عن الزهرى قال : سمعت على بن الحسين سيد العابدين يحاسب نفسه ويناجى ربه :

يا نفس حتام إلى الدنيا سكونك ، والى عمارتها ركونك ، أما اعتبرت بمن مضى من أسلافك ، ومن وارته الارض من آلافك؟ ومن فجعت به من اخوانك ، ونقل إلى الثرى من أقرانك؟

فهم في بطون الارض بعد ظهورها

محاسنهم فيها بوال دواثر

خلت دورهم منهم وأقوت عراصهم

وساقتهم نحو المنايا المقادر

وخلوا عن الدنيا وما جمعوا لها

وضمتهم تحت التراب الحفائر

كم خرمت أيدى المنون ، من قرون بعد قرون؟ وكم غيرت الارض ببلائها ، وغيبت في ثرائها ممن عاشرت من صنوف وشيعتهم إلى الارماس ، ثم رجعت عنهم إلى عمل أهل الافلاس :

وأنت على الدنيا مكب منافس

لخطابها فيها حريص مكاثر

على خطر تمسى وتصبح لاهيا

أتدرى بماذا لو عقلت تخاطر

وان امرءا يسعى لدنياه دائبا

ويذهل عن أخراه لاشك خاسر

فحتام على الدنيا اقبالك؟ وبشهواتها اشتغالك؟ وقد وخطك القتير ، وأتاك النذير وأنت عما يرادبك ساه ، وبلذة يومك وغدك لاه ، وقد رأيت انقلاب أهل الشهوات ، وعاينت ماحل بهم من المصيبات :

وفى ذكر هول الموت والقبر والبلى

عن اللهو واللذات للمرء زاجر

أبعد اقتراب الاربعين تربص

وشيب قذال منذر للكابر [ للاكابر ] ظ

كأنك معنى بما هو ضائر

لنفسك عمدا عن الرشد حائر

انظر إلى الامم الماضية ، والملوك الفانية ، كيف اختطفتهم عقبان الايام ، ووافاهم الحمام ، فانمحت من الدنيا آثارهم ، وبقيت فيها أخبارهم ، وأضحوا رمما في التراب إلى يوم الحشر والمآب :

نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 46  صفحه : 83
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست