responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 26  صفحه : 313

من شرف عطاياك وعظيم فضلك وحنانك وكذلك من كرمت من عبادك المرسلين.

قال الله تبارك وتعالى : إني أنا الله لا إله إلا أنا الرحمن الرحيم العزيز الحكيم عالم الغيوب ومضمرات القلوب ، أعلم ما لم يكن مما يكون كيف يكون ، وما لا يكون لو كان كيف يكون.

وإني اطلعت يا عبدي في علمي على قلوب عبادي فلم أر فيهم أطوع لي ولا أنصح لخلقي من أنبيآئي ورسلي ، فجعلت لذلك فيهم روحي وكلمتي ، وألزمتهم عبء
[١] حجتي ، واصطفيتهم على البرايا برسالتي ووحيي ، ثم ألقيت مكاناتهم تلك في منازلهم قلوب حوامهم وأوصيآئهم من بعد ، فألحقتهم بأنبيائي ورسلي ، وجعلتهم من ودائع حجتي والاساة
[٢] في بريتي ، لاجبر بهم كسر عبادي واقيم بهم أودهم
[٣] ، ذلك أني بهم وبقلوبهم لطيف وخبير.

ثم اطلعت على قلوب المصطفين من رسلي فلم أجد فيهم أطوع لي ولا أنصح لخلقي من محمد خيرتي وخالصتي ، فاخترته على علمي ورفعت ذكره إلى ذكري ، ثم وجدت كذلك قلوب حامته اللائي من بعده على صفة قلبه فألحقتهم به وجعلتهم ورثة كتابي ووحيي وأركان
[٤] حكمتي ونوري ، وآليت بي أن لا اعذب بناري من لقيني معتصما بتوحيدي وحبل مودتهم أبدا.

قال آدم : فما هاتان الثلتان العظيمتان؟ قال الله تقدس اسمه : هؤلآء امة محمد (ص) أدركت نبيها في علمه فآمنت به واتبعت فألبستها نورا من نوري ، ثم الذي يلونهم كذلك حتى أرث الارض ومن عليها ولهم قيهاقسمت لهم من فضلي ورحمتي منازل شتى فأفضلهم سابقهم إذا كان أعلمهم بي وأعملهم بطاعتي.


[١]العبء : الثقل.
[٢]الاساة جمع الاسوة القدوة.
[٣]الاود : الاعوجاج والكد والتعب.
[٤]في نسخة : وأوكار حكمتى.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 26  صفحه : 313
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست