نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 26 صفحه : 312
فأقبلوا حتى ملاؤا البقاع [١] والاكم ، وإذا هم أقبح شئ هيئة وصورا وأنتنه ريحا.
فبهر آدم 7 مارأى من ذلك ، فقال : يا عالم الغيوب ويا غافر الذنوب وياذا القدرة الباهرة والمشية الغالبة من هذا السعيد الذي كرمت ورفعت على العالمين؟ ومن هذه الانوار المنيفة المكتنفة له؟
فأوحى الله عزوجل إليه : يا آدم هؤلاء وسيلتك ووسيلة من أسعدت من خلقى هؤلاء السابقون المقربون والشافعون المشفعون ، وهذا أحمد سيدهم وسيد بريتي اخترته بعلمي واشتققت اسمه من اسمي ، فأنا المحمود وهذا أحمد ، [٢] وهذا صنوه ووصيه ووارثه ، وجعلت بركاتي وتطهيري في عقبه وهي [٣] سيدة إمآئى ، والبقية في علمي من أحمد نبيي ، وهذان السبطان والخلفان لهم ، وهذه الاعيان المضارع نورها [٤] أنوارهم بقية منهم ، ألا إن كلا اصطفيت وطهرت ، وعلى كل باركت وترحمت ، وكلا بعلمي جعلت قدوة عبادي ونور بلادي.
ونظر إلى شيخ في آخرهم يزهر في ذلك الصفيح كما يزهر كوكب الصبح لاهل الدنيا ، فقال تبارك وتعالى : وبعبدي هذا السعيد أفك عن عبادي الاغلال ، وأضععنهم الآصار ، وأملا الارض حنانا ورأفة وعدلاكما ملئت من قبله قسوة وشقوةوجورا.
قال آدم : يارب إن الكريم كل الكريم من كرمت ، وإن الشريف كل الشريف من شرفت ، وحق يا إلهي لمن رفعت [٥] وأعليت أن يكون كذلك ، فياذا النعم الذي لا ينقطع والاحسان الذي لا ينفذ ، بم بلغ [٦] هؤلآء العالون [٧] هذه المنزلة
[١]في نسخة : [ القاع ] ولعله انسب. [٢]في نسخة : محمد. [٣]في نسخة : وهذه. [٤]أى المشابه نورها. [٥]في نسخة : لما رفعت. [٦]في نسخة : بما بلغ. [٧]في نسخة : العالمون.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 26 صفحه : 312