responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 26  صفحه : 314

وهذه الثلة[١] العظمى التي ملات بياضها وسوادها أرضي ، فهم أخابث خلقي وأشرار عبيدي وهم الذين يدركون محمدا خيرتي وسيد بريتي فيكذبونه صادقا ويخوفونه آمنا ويعصونه رؤفا وهم يعرفونه والنور[٢] الذي أبعثه به ، يظاهرون على أخراجه من أرضه ، ويتظاهرون على قتاله وعداوته ، ثم القوامين بالقسط من بعد هذا ، وهم[٣] لهم جنة ، حق علي لاصلين عذابهم نارا لا ينقطع ، ثم لالحقنهم بعدوي الذي اتخذوه وذريته أوليآء من دوني ودون أوليائى أجل ثم لاتبعن من يأتي منهم من بعدهم أنتقم منهم وأنا غير ظالم ، وعند انقضاء مناجاة آدم ربه خر ساجدا فأوحى الله عزوجل ـ وهو أعلم به وبقلبه ـ : ما سجودك هذا؟ قال : تعبدا لك يا إلهي وحدك وتعظيما لاوليائك هؤلاء الذين كرمت ورفعت ، وكانت أول سجدة سجدها مخلوق ، فشكر الله عزوجل ذلك له ، فأسجد له ملائكته وأباحه جنته ، وأوحى إليه : أما إني مخرجهم من صلبك وجاعلهم في ذريتك.

فلما قارف آدم الخطيئة واخرج من الجنة توسل إلى الله وهو ساجد بمحمد 9 وحامته وأهل بيته هؤلاء فغفر الله له خطيئته وجعله الخليفة في أرضه.

فلما أتى القوم على باقي المسباح الثاني من ذكر النبي (ص) وذكر أهل بيته : أمرهم أبوحارثة أن يصيروا إلى صحيفة شيث الكبرى التي ميراثها إلى إدريس 7 وكان كتابتها بالقلم السرياني القديم ، وهو الذي كتب به من بعد نوح 7 ملوك الهياطلة المتماردة فافتض القوم الصحيفة فأفضوا منها إلى هذا الرسم.

قالوا : اجتمع إلى إدريس 7 قومه وصحابته وهم يومئذ في بيت عبادته من أرض كوفان فخبرهم بما اقتص عليهم قال : إن بني أبيكم آدم 7 لصلبه وبني بنيه وذريته اجتمعوا فيما بينهم ، وقالوا : أي الخلق عندكم أكرم على الله عزوجل


[١]الثلة : الطائفة. جماعة من الناس.
[٢]أى القرآن الكريم.
[٣]اى هؤلاءالقوامون جنة ووقاية للناس من عذاب الدنيا والاخرة.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 26  صفحه : 314
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست