نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 26 صفحه : 276
على جميع خلقي.
فقال موسى : يارب ليتني كنت أراهم ، فأوحى الله عزوجل إليه : يا موسى إنك لن تراهم فليس هذا أوان ظهورهم ، ولكن سوف تراهم في الجنان جنات عدن والفردوس بحضرة محمد ، في نعيمها يتقلبون وفي خيراته يتبحبحون[١] ، أفتحب أن اسمعك كلامهم؟ فقال : نعم إلهي ، قال الله جل جلاله : قم بين يدي واشدد ميزرك قيام العبد الذليل بين يدي الملك الجليل.
ففعل ذلك موسى 7 فنادى ربنا عزوجل : يا امة محمد ، فأجابوه كلهم وهم في أصلاب آبائهم وأرحام أمهاتهم : لبيك اللهم لبيك لا شريك لك[٢] لبيك إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك[٣] لك ، لك ، قال : فجعل الله عزوجل تلك الاجابة[٤] شعار الحج.
ثم نادى ربنا عزوجل : يا امة محمد إن رحمتي سبقت غضبي وعفوي قبل عقابي.[٥] فقد استجبت لكم من قبل أن تدعوني ، وأعطيتكم من قبل أن تسألوني من لقيني منكم بشهادة أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأن محمدا عبده ورسوله صادق في أقواله محق في أفعاله ، وأن علي بن أبي طالب أخوه ووصيه من بعده ووليه ويلتزم طاعته كما يلتزم طاعة محمد ، وأن أولياءه المصطفين المطهرين المبانين بعجائب آيات الله ودلائل حجج الله من بعدهما أولياؤه أدخلته[٦] جنتي وإن كانت ذنوبه مثل زبد البحر.
قال : فلما بعث الله عزوجل نبينا محمدا (ص) قال : يا محمد وما كنت بجانب
[١]بحبح وتبحبح : تمكن في المقام والحلول. [٢]في التفسير : اللهم لبيك لبيك لا شريك لك. [٣]في التفسير والعيون : ان الحمد والنعمة والملك لك لا شريك لك لبيك. [٤]في التفسير : تلك الاجابة منهم. [٥]في التفسير : وعفوى سبق عقابى. [٦]في التفسير : ادخله جنتى.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 26 صفحه : 276