responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 22  صفحه : 365

رسول الله 9 وهو يتبع جنازة وعليه شملتان ، وهو في أصحابه ، فاستدرت به لانظر إلى الخاتم في ظهره ، فلما رآني رسول الله 9 استدبرته عرف أني أستثبت شيئا قد وصف لي ، فرفع رداءه عن ظهره فنظرت إلى الخاتم بين كتفيه كما وصف لي صاحبي ، فأكببت عليه اقبله وأبكي ، فقال : تحول يا سلمان هنا ، فتحولت وجلست بين يديه ، وأحب[١] أن يسمع أصحابه حديثي عنه ، فحدثته يا ابن عباس كما حدثتك ، فلما فرغت قال رسول الله (ص) : كات يا سلمان ، فكاتبت صاحبي على ثلاثمائة نخلة احييها له ، وأربعين اوقية ، فأعانني أصحاب رسول الله (ص) بالنخلة ثلاثين ودية ، وعشرين ودية ، كل رجل على قدر ما عنده ، فقال لي رسول الله 9 : أنا أضعها بيدي ، فحفرت لها حيث توضع ، ثم جئت رسول الله 9 فقلت : قد فرغت منها فخرج معي حتى جاءها ، فكنا نحمل إليه الودي فيضعه بيده فيسوي عليها ، فوالذي بعثه بالحق نبيا ما مات منها ودية واحدة وبقيت علي الدراهم ، فأتاه رجل من بعض المغازي[٢] بمثل البيضة من الذهب ، فقال رسول الله (ص) : أين الفارسي المكاتب المسلم؟ فدعيت له ، فقال : خذ هذه يا سلمان فأدها مما عليك فقلت : يا رسول الله أين تقع هذه مما علي؟ فقال : إن الله عزوجل سيوفي بها عنك فوالذي نفس سلمان بيده لوزنت لهم منها اربعين اوقية فأديتها إليهم ، وعتق سلمان قال : وكان الرق قد حبسني حتى فاتني مع رسول الله 9 بدر واحد ، ثم عتقت فشهدت الخندق ، ولم يفتني معه مشهد.

وفي رواية عن سلمان 2 أن صاحب عمورية لما حضرته الوفاة قال : ائت غيضتين من أرض الشام ، فإن رجلا يخرج من إحداهما إلى الاخرى في كل سنة ليلة يعترضه ذوو الاسقام فلا يدعو لاحد مرض إلا شفي ، فاسأله عن هذا الدين الذي


[١]أى أحب النبى ان يسمع أصحابه ما أحدث عنه ، أى عن أحواله وما سمعت الرهانبة فيه ، ويمكن أن يقرأ أحب بصيغة المتكلم ، أى كنت احب ان يخبر أحوالى بعلم النبوة فيسمع الاصحاب عنه ، لكنه لم يفعل ، والاول أظهر منه.
[٢]المعادن خ ل.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 22  صفحه : 365
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست