responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 22  صفحه : 364

مثل حالهم ، واكتسبت غنيمة وبقرات إلى أن حضرته الوفاة ، فقلت : إلى من توصي بي؟ قال : لا أعلم أحدا على مثل ما كنا عليه ، ولكن قد أظلك زمان بني يبعث من الحرم ، مهاجره بين حرتين إلى أرض ذات سبخة ذات نخل ، وإن فيه علامات لا تخفى : بين كتفيه خاتم النبوة ، يأكل الهدية ، ولا يأكل الصدقة ، فإن استطعت أن تمضي إلى تلك البلاد فافعل ، قال : فلما واريناه أقمت حتى مر رجال من تجار العرب منكلب فقلت لهم : تحملوني معكم حتى تقدموني أرض العرب واعطيكم غنيمتي هذه وبقراتي ، قالوا : نعم فأعطيتهم إياها وحملوني حتى إذا جاؤا بي وادي القرى ظلموني وباعوني عبدا من رجل يهودي ، فوالله لقد رأيت النخل وطمعت أن تكون البلد الذي نعت لي فيه صاحبي ، حتى قدم رجل من بني قريظة من يهود وادي القرى ، فابتاعني من صاحبي الذي كنت عنده ، فخرج حتى قدم بي المدينة ، فوالله ما هو إلا أن رأيتها وعرفت نعتها ، فأقمت مع صاحبي ، وبعث الله رسوله بمكة لا يذكر لي شئ من أمره ، مع ما أنا فيه من الرق حتى قدم رسول الله 9 قبا ، وأنا أعمل لصاحبي في نخل له ، فوالله إنى لكذلك إذ جاء ابن عم له فقال : قاتل الله بني قيلة[١] ، والله إنهم لفي قبا يجتمعون على رجل جاء من مكة يزعمون أنه نبي ، فوالله ما هو إلا قد سمعتها فأخذتني الرعدة حتى ظننت لاسقطن على صاحبي ، ونزلت أقول : ما هذا الخبر؟ ما هو؟ فرفع مولاي يده فلكمني فقال : مالك ولهذا؟ اقبل على عملك ، فلما أمسيت وكان عندي شئ من طعام فحملته وذهبت إلى رسول الله 9 بقباء فقلت : بلغني أنك رجل صالح وأن معك أصحابا ، وكان عندي شئ من الصدقة فها هو ذا فكل منه ، فأمسك رسول الله 9 فقال لاصحابه : كلوا ولم يأكل ، فقلت في نفسى : هذه خصلة[٢] مما وصفلي صاحبي ، ثم رجعت وتحول رسول الله 9 إلى المدينة ، فجمعت شيئا كان عندي ثم جئته به فقلت : إني قد رأيتك لا تأكل الصدقة وهذه هدية وكرامة ليست بالصدقة ، فأكل رسول الله 9 وأكل أصحابه ، فقلت : هاتان خلتان ، ثم جئت


[١]قيلة : ام الاوس والخزرج
[٢] خلة خ ل.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 22  صفحه : 364
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست