responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 22  صفحه : 363

من دينهم ، فقلت : لا والله ما هذا بخير من دينهم ، هؤلاء قوم يعبدون الله ويدعونه ويصلون له ، وأنت إنما تعبد نارا أوقدتها بيدك ، إذا تركتها ماتت ، فجعل في رجلي حديدا وحبسني في بيت عنده ، فبعث إلى النصارى فقلت : أين أصل هذا الدين؟ قالوا : بالشام ، قلت : إذا قدم عليكم من هناك ناس فأذنوني ، قال : نفعل ، فبعثوا بعد أنه قد تجار فبعث إذا قضوا حوائجهم وأرادوا الخروج فأذنوني به ، قالوا : نفعل ثم بعثوا إلي بذلك ، فطرحت الحديد من رجلي ، وانطلقت معهم ، فلما قدمت الشام قلت : من أفضل هذا الدين؟ قالوا : الاسقف صاحب الكنيسة ، فجئت فقلت : إني أحببت أن أكون معك وأتعلم منك الخير ، قال : فكن معي ، فكنت معه ، وكان رجل سوء يأمرهم بالصدقة فإذا جمعوها[١] اكتنزها ولم يعطها المساكين منها ولا بعضها ، فلم يلبث أن مات ، فلما جاؤأ أن يدفنوه قلت : هذا رجل سوء ونبهتهم على كنزه ، فأخرجوا سبع قلال مملوة ذهبا ، فصلبوه على خشبة ورموه بالحجارة وجاؤا برجل آخر فجعلوه مكانه ، فلا والله يا ابن عباس ما رأيت رجلا قط أفضل منه ، وأزهد في الدنيا ، وأشد اجتهادا منه ، فلم أزل معه حتى حضرته الوفاة وكنت احبه فقلت : يا فلان قد حضرك ما ترى من أمر الله ، فإلى من توصي بي؟ قال : أي بني ما أعلم إلا رجلا بالموصل ، فأته فانك ستجده على مثل حالي فلما مات وغيب لحقت بالموصل فأتيته فوجدته على مثل حاله من الاجتهاد والزهادة فقلت له : إن فلانا أوصى بي إليك ، فقال : يا بني كن معي ، فأقمت عنده حتى حضرته الوفاة ، قلت : إلى من توصي بي؟ قال : الآن يا بني لا أعلم إلا رجلا بنصيبين فالحق به ، فلما دفناه لحقت به ، فقلت له : إن فلانا أوصى بي إليك فقال : يا بني أقم ، فأقمت عنده فوجدته على مثل حالهم حتى حضرته الوفاة ، فقلت : إلى من توصي بي؟ قال : ما أعلم إلا رجلا بعمورية من أرض الروم ، فأته فإنك ستجده على مثل ما كنا عليه ، فلما واريته خرجت إلى العمورية فأقمت عنده فوجدته على


[١]فاذا جمعوا خ ل.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 22  صفحه : 363
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست