responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 22  صفحه : 338

بيان : قال الجوهري : راح فلان للمعروف يراح راحة : إذا أخذته له خفة واريحية ، وراحت يده بكذا ، أي خفت له.

٥٠ ـ م : « ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضات الله والله رؤف بالعباد[١] » قال الامام 7 : « ومن الناس من يشري نفسه » يبيعها « ابتغاء مرضات الله » فيعمل بطاعة الله ، ويأمر الناس بها ، ويصبر على ما يلحقه من الاذى فيها ، فيكون كمن باع نفسه وسلمها برضى الله[٢] عوضنا منها ، فلا يبالي ما حل بها بعد أن يحصل لها رضى ربها « والله رؤف بالعباد » كلهم ، أما الطالبون لرضاه فيبلغهم أقصى أمانيهم ويزيدهم عليها مالم تبلغه آمالهم ، وأما الفاجرون في دينه فيتأناه ويرفق بهم و يدعوهم إلى طاعته ، ولا يمنع[٣] من علم أنه سيتوب عن ذنوبه التوبة الموجبة له عظيم كرامته.

قال علي بن الحسين 7 : هؤلاء خيار من أصحاب رسول الله (ص) عذبهم أهل مكة ليفتنوهم عن دينهم ، منهم بلال وصهيب وخباب وعمار بن ياسر وأبواه فأما بلال اشتراه أبوبكر بن أبي قحافة بعبدين له أسودين ، ورجع إلى النبي 9 فكان تعظيمه لعلي بن أبي طالب 7 أضعاف تعظيمه لابي بكر ، فقال المفسدون : يا بلال كفرت النعمة ، ونقضت ترتيب الفضل ، أبوبكر مولاك الذي اشتراك و أعتقك وأنقذك من العذاب ، ورد[٤] عليك نفسك وكسبك ، وعلي بن أبي طالب لم يفعل بك شيئا من هذا ، وأنت توقر أبا الحسن عليا بما لا توقر أبا بكر ، إن هذا كفر النعمة وجهل بالترتيب[٥] ، فقال بلال : أفيلزمني أن اوقر أبا بكر فوق توقيري لرسول الله 9؟ معاذ الله ، قال : قد خالف قولكم هذا قولكم الاول


[١]البقرة : ٢٠٧
[٢] في المصدر : مرضات الله.
[٣]فلايقتطع خ ل.
[٤]وفر خ ل ، أقول : في المصدر : وقر ، ولعله مصحف ، يقال : وفر عرض فلان ووفر : صانه ولم يشتمه ووفر العطاء : رده. ووفر الحصة : استبقاها.
[٥]بالتربية خ ل.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 22  صفحه : 338
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست