responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 22  صفحه : 339

إن كان لا يجوز لي أن افضل عليا على أبي بكر ، لان أبا بكر أعتقني فكذلك لا يجوز لي أن افضل رسول الله على أبي بكر ، لان أبا بكر أعتقني ، قالوا : لا سواء إن رسول الله أفضل خلق الله ، قال بلال : ولا سواء أيضا أبوبكر وعلي ، إن عليا نفس أفضل خلق الله ، فهو أيضا أفضل خلق الله بعد نبيه ، وأحب الخلق إلى الله تعالى لاكله الطير مع رسول الله 9 الذي دعا : « اللهم[١] ائتني بأحب خلقك إليك » وهو أشبه خلق الله برسوله لما جعله أخاه في دين الله ، وأبوبكر لا يلتمس مني ما تلتمسون ، لانه يعرف من فضل علي ما تجهلون ، أي يعرف أن حق علي أعظم من حقه ، لانه أنقذني من رق العذاب الذي لو دام علي وصبرت عليه لصرت إلى جنات عدن ، وعلي أنقذني من رق عذاب الابد ، وأوجب لي بمولاتي له وتفضيلي إياه نعيم الابد.

وأما صهيب فقال : أنا شيخ كبير لا يضركم كنت معكم أو عليكم ، فخذوا مالي ودعوني وديني ، فأخذوا ماله وتركوه ، فقال له رسول الله (ص) : يا صهيب[٢] كم كان مالك الذي سلمته؟ قال : سبعة آلاف ، قال : طابت نفسك بتسليمه؟ قال : يا رسول الله والذي بعثك بالحق نبيا لو كانت الدنيا كلها ذهبة حمراء لجعلتها عوضا عن نظرة أنظرها إليك ، ونظرة أنظرها إلى أخيك ووصيك علي بن أبي طالب 7 فقال رسول الله (ص) : يا صهيب قد أعجزت[٣] خزان الجنان عن إحصاء مالك فيها بمالك هذاواعتقادك فلا يحصيها إلا خالقها.

وأما خباب بن الارت فكانوا قد قيدوه بقيد وغل ، فدعا الله بمحمد وعلي والطيبين من آلهما فحول الله القيد فرسا ركبه ، وحول الغل سيفا بحمايل يقلده فخرج عنهم من أعمالهم ، فلما رأوا ما ظهر عليه من آيات محمد لم يجسر أحد أن يقربه وجرد سيفه وقال : من شاء فليقرب ، فإني سألته بمحمد وعلي صلى الله عليهما


[١]باللهم خ ل.
[٢]في المصدر : فقال له رسول الله 9 لما جاء إليه : يا صهيب.
[٣]في المصدر : قد عجزت.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 22  صفحه : 339
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست