responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 22  صفحه : 337

فاحتملها وأعدها إلى حضرتي ، فخطا عمار خطوة فطويت له الارض ووضع قدميه في الخطوة الثانية على ذروة الجبل وتناول الصخرة المضاعفة وعاد إلى رسول الله (ص) بالخطوة الثالثة ، ثم قال رسول الله 9 لعمار : اضرب[١] بها الارض ضربة شديدة فتهابت اليهود وخافوا ، فضرب بها عمار على الارض فتفتتت حتى صارت كالهباء المنثور وتلاشت ، فقال رسول الله (ص) : آمنوا أيها اليهود فقد شاهدتم آيات الله ، فآمن بعضهم ، وغلب الشقاء على بعضهم ، ثم قال رسول الله (ص) : أتدرون معاشر المسلمين ما مثل هذه الصخرة؟ فقالوا : لا يا رسول الله ، فقال رسول الله (ص) : والذي بعثني بالحق نبيا إن رجالا[٢] من شيعتنا تكون لهم ذنوب وخطايا أعظم من جبال الارض والارض كلها ، والسماء[٣] أضعافا كثيرة فما هو إلا أن يتوب ويجدد[٤] على نفسه ولايتنا أهل البيت إلا كان قد ضرب بذنوبه الارض أشد من ضرب عمار هذه الصخرة بالارض ، وإن رجلا يكون له طاعات كالسماوات والارضين والجبال والبحار فما هو إلا أن يكفر بولايتنا أهل البيت حتى يكون ضرب بها الارض أشد من ضرب عمار لهذه الصخرة بالارض وتتلا شى وتتفتت كتفتت هذه الصخرة ، فيرد الآخرة ولا يجد حسنة ، وذنوبه أضعاف الجبال والارض والسماء فيشدد حسابه و يدوم عذابه ، قال : فلما رأى عمار بنفسه تلك القوة التي جلد بها على الارض تلك الصخرة فتفتت أخذته اريحية[٥] وقال : أتاذن لي يا رسول الله اجادل بها هؤلاء[٦] اليهود فأقتلهم أجمعين بما اعطيته من هذه القوة؟ فقال رسول الله 9 : يا عمار إن الله يقول : « فاعفوا واصفحوا حتى يأتي الله بأمره » بعذابه ، ويأتي بفتح مكة وسائر ما وعده[٧].


[١]اذن اضرب خ ل.
[٢]ان رجلا. أقول : الصحيح على هذه النسخة : تكون له.
[٣]من الجبال والارض. اقول : في المصدر : من جبال احد ومن الارض والسماء كلها باضعاف
[٤]للصحيح في الافعال صيغة الجمع على نسخة ( رجالا ).
[٥]في نسخة من المصدر : اخذته الحمية.
[٦] ان اجادل هؤلاء.
[٧]التفسير المنسوب إلى العسكرى 7 : ٢١٣ ـ ٢١٥. وفيه : ما وعدته والاية في سورة البقرة : ١٠٩.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 22  صفحه : 337
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست