responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 17  صفحه : 73

النظر والاستدلال ، كقول من قال : سل الارض من شق أنهارك : وغرس أشجارك ، وجنى ثمارك ، فإنها إن لم تجبك جهارا أجابتك اعتبارا ، وههنا سؤال النبي (ص) عن الانبياء الذين كانوا قبله ممتنع ، وكان المراد منه انظر في هذه المسألة بعقلك وتدبر فيه بنفسك ، والله أعلم
[١].

قوله تعالى : « فأنا أول العابدين » قال الطبرسي ; : فيه أقوال : أحدها : إن كان للرحمن ولد على زعمكم فأنا أول من عبدالله وحده وأنكر قولكم.

وثانيها : أن (إن) بمعنى (ما) والمعنى ما كان للرحمن ولد فأنا أول العابدين لله المقرين بذلك.

وثالثها : أن معناه لو كان له ولد لكنت أنا أول الآنفين من عبادته ، لان من يكون له ولد لا يكون إلا جسما محدثا ، ومن كان كذلك لا يستحق العبادة من قولهم : عبدت من الامر ، أي أنفت منه.

ورابعها : أنه يقول : كما أني لست أول من عبدالله فكذلك ليس لله ولد.

وخامسها : أن معناه لو كان له ولد لكنت أول من يعبده بأن له ولدا ، ولكن لا ولد له ، فهذا تحقيق لنفي الولد وتبعيد له ، لانه تعليق محال بمحال
[٢].

وقال البيضاوي : « على شريعة » على طريقة « من الامر » أمر الدين « فاتبعها » فاتبع شريعتك الثابتة بالحجج « ولا تتبع أهواء الذين لا يعلمون » آراء الجهال التابعة للشهوات ، وهم رؤساء قريش ، قالوا : ارجع إلى دين آبائك « إنهم لن يغنوا عنك من الله شيئا » مما أراد بك
[٣].

قوله : « ليغفر لك الله » قال السيد المرتضى 2 في التنزيه : أما من نفى عنه (ص) صغائر الذنوب مضافا إلى كبائرها ، فله عن هذه الآية أجوبة : منها : أنه أراد تعالى


[١]مجمع البيان ٩ : ٤٩ و ٥٠ ، مفاتيح الغيب ٢٧ : ٢١٦ وفيه : وتدبر فيها بعقلك.
[٢]مجمع البيان ٩ : ٥٧ و ٥٨.
[٣]أنوار التنزيل ٢ : ٤٢٣.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 17  صفحه : 73
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست