responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 14  صفحه : 106

إلى ملكه وأخذ ذلك الشيطان فحبسها في صخرة وألقاها في البحر ، فهؤلاء قالوا : قوله : « وألقينا على كرسيه جسدا » هو جلوس ذلك الشيطان على كرسيه عقوبة له ، ثم قال : واعلم أن أهل التحقيق استبعدوا هذا الكلام من وجوه :

الاول : أن الشيطان لو قدر على أن يتشبه بالصورة والخلقة بالانبياء فحينئذ لايبقى اعتماد على شئ قطعا ، فلعل هؤلاء الذين رأوهم الناس في صورة محمد وموسى و عيسى (ع) ماكانوا أولئك ، بل كانوا شياطين تشبهوا بهم في الصورة ، [١] ومعلوم أن ذلك يبطل الدين بالكلية.

الثاني : أن الشيطان لو قدر على أن يعامل نبي الله تعالى بمثل هذه المعاملة لوجب أن يقدر على مثلها مع جميع العلماء والزهاد ، وحينئذ وجب أن يقتلهم ويمزق تصانيفهم ويخرب ديارهم.

الثالث : كيف يليق بحكمة الله وإحسانه أن يسلط الشيطان على أزواج سليمان ، [٢] ولاشك أنه قبيح.

الرابع : لو قلنا : إن سليمان 7 أذن لتلك المرأة في عبادة تلك الصورة فهذا كفر منه ، وإن لم يأذن فيه فالذنب على تلك المرأة ، فكيف يؤاخذ الله سليمان 7 بفعل لم يصدر عنه؟! [٣] وقال السيد قدس الله روحه : أما مارواه القصاص الجهال في هذا الباب فليس مما يذهب على عاقل بطلانه ، وأن مثله لايجوز على الانبياء : ، وأن النبوة لاتكون في خاتم يسلبها الجني ، وأن الله تعالى لايمكن الجني من التمثل بصورة النبي ولا غير ذلك مما افتروا به على النبي. [٤]

أقول : ثم ذكر رحمه الله وجوها ذكر الطبرسي رحمة الله عليه مختصرا منها مع غيرها ، منها : أن سليمان 7 قال يوما في مجلسه : لاطوفن الليلة على سبعين امرأة تلد كل امرأة منهن غلاما يضرب بالسيف في سبيل الله ، ولم يقل : إن شاء الله ، فطاف


[١]في المصدر هنا زيادة وهي : لاجل الاغواء والاضلال.
[٢]وكيف يجعله فقيرا حتى يتكفف؟!
[٣]مفاتيح الغيب ٧ : ١٣٦.
[٤]تنزيه الانبياء : ٩٥.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 14  صفحه : 106
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست